قصف أمريكي على مقرات الحشد الشعبي العراقي في جرف الصخر والقائم
تعرضت مواقع الحشد الشعبي العراقي في منطقة القائم الحدودية مع سوريا ومنطقة جرف الصخر قرب العاصمة بغداد لقصف أمريكي، فجر اليوم الأربعاء، رداً على استهداف ميليشيات مدعومة من إيران القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد الجوية قبل أيام.
وقال الحشد الشعبي في بيان إن الغارات أسفرت عن مقتل أحد عناصره ويدعى “علي أنور صبيح الساعدي”.
وأضافت أن الغارات استهدفت مقار الفوج الثالث من اللواء 45 ضمن قيادة عمليات الجزيرة بالحشد الشعبي في قاطع عمليات القائم غرب الأنبار.
كما استهدف القصف الأمريكي بـ 3 غارات اللواءين 46 و47 التابعين لقيادة عمليات الجزيرة بالحشد الشعبي في منطقة جرف النصر شمالي محافظة بابل.
وزير الدفاع الأمريكي يتبنى الهجمات
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن القوات الأمريكية نفذت ضربات ضرورية ومتناسبة على 3 منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله العراقي وغيرها من الجماعات المرتبطة بإيران في العراق.
وأضاف أن هذه الضربات الدقيقة جاءت بتوجيهات من الرئيس، جو بايدن، ورداً مباشراً على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد عناصر الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا من قبل الميليشيات التي تدعمها إيران.
ويوم السبت الماضي أصيب عدد من الجنود الأمريكيين إثر هجوم استهدف قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قوات أجنبية غرب العراق.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز، إن الهجوم أدى لإصابة جنود بجروح خفيفة، موضحاً أن القاعدة تعرضت للقصف بصواريخ باليستية، وربما بأنواع أخرى من الصواريخ.
العراق يستنكر الهجوم الأمريكي على جرف الصخر والقائم
من جانبه قال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، إن الهجمات الأمريكية تمثل “إصراراً واضحاً على الإضرار بأمن واستقرار العراق”.
وأشار إلى أن الضربات الجوية الأمريكية استهدفت “مواقع وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي”.
وأضاف “إن هذا العمل غير المقبول ويقوض سنوات من التعاون، وينتهك بشكل صارخ سيادة العراق، ويساهم في التصعيد غير المسؤول”.