واشنطن تعلق على إيقاف عمل شرطة الأخلاق في إيران
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إيقاف عمل شرطة الأخلاق في إيران قد يكون شيئاً إيجابياً “إذا كان النظام قد استجاب الآن بطريقة ما لتلك الاحتجاجات”.
واستدرك بلينكن “لكن علينا أن نرى كيف يتم ذلك من ناحية الممارسة”، مضيفاً أن الاحتجاجات في إيران “لا تتعلق بالولايات المتحدة ولكن بمحاولة الناس في كلا البلدين للتعبير عن آرائهم، ومحاولة أن تلبى تطلعاتهم.
وبالأمس أعلن المدعي العام الإيراني إيقاف عمل شرطة الأخلاق التي تسببت بمقتل الشابة مهسا أميني في أيلول الماضي والتي مثلت شرارة لاندلاع احتجاجات عنيفة في البلاد أدت إلى سقوط عشرات القتلى.
وينصب تركيز شرطة الأخلاق الإيرانية على ضمان الالتزام بالحجاب، وتطبيق قواعد إلزامية تطلب من النساء تغطية شعرهن وأجسادهن ومنع استخدام مستحضرات التجميل، كما يطال عملها الرجال وتطلب منهم الامتناع عن تسريح شعرهم بطرق معينة.
لكن هذه الشرطة التي كانت ذات يوم متنفذة في إيران لن يكون لها أي عمل بعد اليوم، في خطوة ينظر لها على أنها خضوع من السلطات الإيرانية للمحتجين الذين انتفضوا في وجه التشريعات والمزايا الممنوحة لهذا الجهاز بما يتيح له التدخل بالحريات الشخصية للآخرين على حد تعبيرهم.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت مؤخراً عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران.
