القامشلي.. سائقو تكاسي يرفعون تعرفة الركوب رغم عدم صدور قرار رسمي
يشتكي الأهالي في مدينة القامشلي من رفع سائقي التكاسي (السرافيس) تعرفة الركوب من 1500 ليرة إلى 2000 أو 2500 ليرة سورية، في وقت يعاني فيه أصحاب السيارات من ارتفاع ثمن البنزين الحر، فيما لم تصدر الجهات المعنية أي قرار بتغيير التعرفة القديمة.
“محمد الحسين” الموظف في إحدى الدوائر التابعة للإدارة الذاتية يضطر إلى الركوب في سرفيسين ليصل إلى دائرته، ويدفع لقاء ذلك الكثير من راتبه الذي لا يكفيه أصلا.
هذا الأمر قد تفاقم مؤخّراً بعد أن رفع سائقو سيارات النقل الداخلي الأجور.
وقال الحسين إن المواطنين وخاصة الموظفين في مناطق بعيدة عن منازلهم يعانون بشدة بسبب غلاء المواصلات.
التعرفة القديمة على حالها!
إدارة النقل الداخلي المعنية بالأمر أوضحت أنّ الأجور لم يطرأ عليها أيّ تغيير وهي لا زالت على حالها، لكنها تتابع الأمر بحسب القوانين وفقاً لمديرة الدائرة، عزيزة جلال.
وقالت جلال إنه لا يوجد أي قرار أو تعميم بخصوص رفع تعرفة النقل الداخلي إلى 2000 ليرة سورية.
وأضافت جلال أنه من لا يلتزم بالتسعيرة المحددة تتم كتابة تعهد خطي بحقه في المرة الأولى، وفي حال تكرار المخالفة يتم حجز السيارة ومخالفة سائقها.
سائقو السيارات لم ينفوا رفع الأجور، لكنّهم أشاروا إلى أنّ الأمر خارج عن إرادتهم نظراً لارتفاع أسعار المحروقات ووقوفهم لفترات طويلة على الكازيات التي توزّع مستحقاتهم من البنزين بأسعار مدعومة حسبما يقول فراس الأحمد الذي يعمل على خط الهلالية.
وقال الأحمد إنهم يضطرون للانتظار ليلة كاملة أمام الكازيات للحصول على مخصصاتهم من البنزين، مضيفاً أن المازوت المدعوم لا يكفي سوى لعشرة أيام على أبعد تقدير.
ولفت الأحمد إلى أنهم يضطرون لتعبئة البنزين من السوق الحرة بعد نفاد كمية المازوت المدعوم، حيث يصل سعر الليتر الواحد في السوق إلى 8 آلاف ليرة سورية، وبالتالي يضطرون لرفع تعرفة الركوب.
وتخصص الإدارة الذاتية 75 ليتر من البنزين لسيارات النقل العام في المدينة، وأوضحت قبل أيّام أنّ قصف الجيش التركي لبعض المراكز الحيوية أثّر بشكل كبير على وصول الدعم لمستحقيه وأبرزه المحروقات.