أضرار جسيمة تلحق بالأراضي الزراعية شرق دير الزور بسبب السربات المائية
تضررت أكثر من 700 دونماً من الأراضي الزراعية في هجين بريف دير الزور الشرقي نتيجة انسداد “السربات المائية” على خلفية غياب الصّيانة عنها لفترة طويلة.
وقال فلاحون في المنطقة إن منسوب المياه في السربات المائية بدأ بالارتفاع منذ نحو عام، حتى أدى مؤخراً إلى غرق بعض الأراضي وطوفان عدد من البيوت.
وقدّمت مديرية الزراعة في هجين حلولا إسعافية حيث وضعت مضخات تنقل المياه من المستنقعات التي تشكّلت إلى قناة الري لكن هذا الأمر لم يرض السّكان الذين يبحثون عن حل جذري للمشكلة.
وقال مسؤول الجمعيات الزراعية في المديرية خليل المحمد إنهم تأخروا بالفعل في صيانة مجاري المصارف الزراعية، بسبب عدم الاستجابة من الجهات المعنية أو المنظمات العاملة في المنطقة.
وأكد المحمد أن كلفة صيانة تلك السربات المائية مكلف جداً، وإن مديرية الزراعة غير قادرة على القيام بهذا العمل بمفردها.
ولفت المحمد إلى أن انسداد المصارف من جهة، واتساع رقعة المساحات المروية من جهة أخرى، أدى إلى تشكيل مستنقعات وارتفاع ملوحة التربة في بعض المناطق.
وحذر المحمد من أن تلك المستنقعات ستكون بؤرة لانتشار الأمراض والأوبئة، مضيفاً أنهم قاموا برفع مشروع لصيانة السواقي، بهدف التخلص من تلك المستنقعات بشكل إسعافي، بعد ورود الكثير من الشكاوى.
ويأتي ذلك في حين تعمل منظمة بداية بالتعاون مع المديرية على تعزيل المصارف الزراعية في مدينة هجين وصيانة العبارات الطرقية والمائية وعددها 52 عبارة، في إطار حل جزء من المشكلة.