ما سبب انقطاع المحروقات في ريف دير الزور الشرقي بشكل مفاجئ؟
شهدت المنطقة الشرقية في ريف دير الزور اليوم الأربعاء انقطاعاً شبه تام للمحروقات دون أي سابق إنذار، بسبب منع بسطات المحروقات من الحصول على المشتقات النفطية من الحرّاقات المنتشرة في البادية.
وقال مراسل بيسان اف ام إن الحواجز العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية منعت أصحاب البسطات من نقل المحروقات من البادية إلى المنطقة الشرقية.
وأضاف مراسلنا أن معظم البسطات التي كانت تبيع المشتقات النفطية من مازوت وبنزين وغيرها، قد أغلقت، وشهدت أسعار المحروقات حال توفرها ارتفاعاً جنونياً.
ويقوم بعض تجار المحروقات الذين يمتلكون مخزوناً من المشتقات النفطية باستغلال الأهالي للبيع بسعر مرتفع، حيث وصل سعر ليتر المازوت إلى 2000 ليرة سورية، والبنزين إلى 2500 ليرة لليتر الواحد.
ورفضت لجنة المحروقات في المنطقة الشرقية طلب بيسان اف ام الرد على أسباب أزمة المحروقات المفاجئة.
وقالت مصادر خاصة لبيسان اف ام إن الأمر يتعلق بقرار إزالة بسطات المحروقات الذي أصدرته الإدارة الذاتية نهاية العام الماضي، لمنع تهريب المحروقات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر المعابر النهرية.
وتم تطبيق القرار بشكل فعلي في مختلف مناطق شمال شرق سوريا ويتم تطبيقه حالياً في دير الزور.
وتعاني مناطق شمال شرق سوريا بالأساس خلال الآونة الأخيرة شحاً في العديد من المشتقات النفطية خاصة المازوت، وتقول الإدارة الذاتية إن ذلك يعود إلى الطلب المتزايد على هذه المادة خلال فصل الشتاء وموسم الزراعة.