روسيا تلمح إلى نيتها عرقلة تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا
ألمحت روسيا إلى نيتها عرقلة تمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء إن موسكو لا تتفق مع تقارير الأمم المتحدة وعدد من الدول الغربية حول عدم وجود بديل عن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا.
وأكد لافروف في رسالة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على إمكانية تسليم المساعدات عبر خطوط النزاع داخل البلاد، متهماً تركيا وهيئة تحرير الشام في إدلب بعرقلة وصول المساعدات عبر المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وقال لافروف إن هناك “محاولات متواصلة لعرقلة وصول قوافل مساعدات إنسانية مشتركة من قبل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إلى إدلب من دمشق، من قبل هيئة تحرير الشام، وبالتواطؤ مع أنقرة”.
وتأتي تصريحات لافروف على الرغم من تحذيرات منظمات إنسانية محلية ودولية، وهيئات أممية ودول غربية، من عدم تمديد آلية المساعدات، باعتبار أن معبر باب الهوى شريان الحياة الوحيد لملايين السوريين.
وفي وقت سابق اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن التصويت على تمديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود في سوريا سيكون مسألة حياة أو موت.
وفي 18 حزيران الجاري طالبت 7 منظمات أممية مجلس الأمن الدولي في بيان بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا والتي تنتهي في 11 تموز المقبل.
وفي خطوة مماثلة طالبت 28 منظمة حقوقية دولية وأممية مجلس الأمن، باتخاذ إجراءات حاسمة لدعم السوريين، بغض النظر عن مكان وجودهم، من خلال تمديد آلية إيصال المساعدات.
ويوم أمس أطلقت 80 منظمة عاملة في القطاع الإنساني والمدني في شمال غرب سوريا حملة مناصرة تدعو لتجديد قرار تمرير المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وسبق أن أدى تعنت موسكو في مجلس الأمن إلى إغلاق ثلاثة معابر كانت تدخل منها المساعدات إلى سوريا وهي اليعربية في الشرق والرمثا في الجنوب وباب السلامة في الشمال.