اليونيسف: نزوح 6500 طفل يومياً في شمال غرب سوريا خلال الأسبوع الماضي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أمس السبت، أن العنف في شمال غرب سوريا خلال الأسبوع الماضي، أجبر 6500 طفل على النزوح يومياً.
وأوضحت المديرة التنفيذية لليونيسف “هنيرييتا فور” في بيان نقله “موقع أخبار الأمم المتحدة”، أن العدد الكلي للأطفال النازحين في تلك المنطقة وصل إلى 300,000 طفل منذ بداية كانون الأول الماضي.
وأشارت “فور” إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة في إدلب هم من النساء والأطفال، وعانت عائلات كثيرة هناك من النزوح أكثر من مرة وهي في حالة يأس متزايدة من دون سبيل للفرار الآمن من العنف.
وأكدت “فور”، أن “اليونيسف” تواصل تقديم المساعدات إلى الأسر المحتاجة والنازحين الجدد، وذلك بالتعاون مع الشركاء، وتشمل المساعدات توزيع أدوات النظافة والمياه المأمونة وتقديم التطعيم للأطفال ضد الأمراض وإجراء الفحوصات وعلاج سوء التغذية.
وشددت “فور”، على أن تقديم المساعدات المنقذة للحياة أمر بالغ الأهمية ويجب أن يستمر، إلا أن تلك المساعدات لن تنهي معاناة الأطفال، مطالبةً بوقف العنف من أجل الأطفال.
يأتي ذلك فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، إلى وقف جميع العمليات العدائية، مشدداً على أن استهداف المدنيين والمرافق المدنية، بما فيها استهداف المرافق الصحية والتعليمية أمر غير مقبول.
وفي وقت سابق، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” في إحصائية له أمس، الخسائر في البنى التحتية خلال شهر كانون الثاني الماضي في محافظة إدلب، حيث أشار إلى تعرض 88 منشأة للاستهداف خلال الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام وروسيا.
وتضمنت المنشآت، 7 مخيمات للنازحين، و19 مسجداً، و11 مستشفى إضافة إلى 28 مدرسة، و3 محطات تحويل مياه، ومحطتين لتوليد الكهرباء، و4 أفران للخبز، و9 أسواق شعبية، و5 مراكز تابعة للدفاع المدني، وذلك خلال الفترة الواقعة بين الأول والـ 31 من كانون الثاني الماضي.
وتنفذ قوات النظام وروسيا حملة عسكرية في شمال غرب سوريا، وخاصة في إدلب مخلفةً ضحايا مدنيين ودماراً في الممتلكات، وحركة نزوح للأهالي، فيما تمكنت القوات من التقدم خلال الأيام الماضية والسيطرة على عدة مدن وقرى منها معرة النعمان، وتحاول السيطرة على مدينة سراقب.