رفض شعبي وترحيب أممي بتكليف علاوي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
أعلن وزير الاتصالات العراقي الأسبق محمد توفيق علاوي أمس السبت، تكليفه من قبل الرئيس العراقي برهم صالح بتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد.
وتعهد علاوي خلال تسجيل مصور نشره عبر حسابه في تويتر، بأنه سيشكل الحكومة الجديدة بعيداً عن أي املاءات من الأحزاب و أي ضغوط من الكتل السياسية، منوهاً أنه سيرفض تكليفه في حال حدث ذلك.
وطالب علاوي، المتظاهرين بالاستمرار في احتجاجاتهم تحت حمايته، متوعداً بمحاسبة قتلة المتظاهرين، ومؤكداً أن مشروع الاصلاحات ومحاربة الفساد سيمضي قدماً للوصول إلى انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف مراقبين دوليين.
رسالتي لكم
محمد توفيق علاوي pic.twitter.com/WUHxrhSb1g— محمد توفيق علاوي Mohammed Allawi (@MohammedAllawi) February 1, 2020
وبعد إعلان تكليف علاوي، عبر المتظاهرون عن رفضهم لهذه الخطوة عن طريق خروجهم في عددٍ من المحافظات العراقية للتنديد بهذا الاختيار، كونه شغل مناصب رفيعة في الحكومة سابقاً، فيما أعلنت مدينة الديوانية، الإضراب العام والشامل.
من جانبها، رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق “جينين هينيس بلاسخارت” في بيان صدر أمس، بتكليف علاوي رئيساً للوزراء، ودعت في الوقت ذاته إلى العمل سريعاً لتحقيق إصلاحات جوهرية وتلبية المطالب المشروعة للشعب الداعية إلى العدالة والمساءلة.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو شهرين من استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ تشرين الأول الماضي.
يشار إلى أنه تم تكليف علاوي بحقيبة الاتصالات مرتين (2006-2007) و(2010-2012)، لكنه استقال في المرتين، احتجاجًا على ما قال إنه تدخل سياسي في شؤون وزارته من جانب رئيس الوزراء آنذاك، نوري المالكي.
وترك علاوي العراق عام 2012 على إثر الخلافات المتزايدة واصدار القضاء حكماً بسجنه لمدة 7 سنوات بتهمة هدر المال العام، ثم عاد نهاية 2014، وخضع لمحكمة قضائية كان قرارها النهائي هو إسقاط جميع الأحكام الصادرة بحقه لعدم صحتها.