الاحتطاب والرعي الجائر يهدد الجزر الفراتية (الحوايج) بالزوال
تعرّضت الجزر النهرية الفراتية في دير الزور أو ما تعرف بـ “الحوايج” للاحتطاب والرعي الجائر خلال السنوات الماضية ما أثّر سلباً عليها وعلى التنوّع الحيوي داخلها.
وتنتشر الحوايج على طول الفرات وتلعب دوراً في تلطيف المناخ في قرى سرير النهر، وهي ملاذ آمن لتكاثر أنواع من الحيوانات والطيور.
وتساهم أشجار هذه الجزر التي تتنوّع بين الصفصاف والطرفة والحور الفراتي في تثبيت الرّمال، لكن المهندس الزراعي باسم الرمضان، قال إنها باتت معرضة بشدّة للخطر.
وأضاف الرمضان لبيسان اف ام أن إزالة الأشجار الحراجية الموجودة في تلك الجزر، سيؤدي إلى تدميرها بيئياً، وتعرض التربة فيها للتعرية، وبالتالي الغمر بمياه نهر الفرات.
إجراءات غير كافية
مديرية الزراعة في المنطقة الغربية بدير الزور أقرت بوجود تعديات كبيرة على هذه المناطق من قبل السكان المجاورين لها، بهدف الحصول على الحطب واستخدامه في التدفئة وطهي الطعام في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.
وأشارت الرئيسة المشتركة للمديرية نجوى العاقول إلى أنّهم يتخذون إجراءات للحد من هذه الظاهرة، من خلال تفعيل مكتب المحميات والحراج، الذي يضم العديد من الحراس لهذه المحميات، كضابطة حراجية.
وأوضحت العاقول أن هذه الضابطة تقوم بضبط التعديات قدر المستطاع، “لكن بسبب اتساع الرقعة الجغرافية، وضعف الإمكانات لإنشاء مخافر حراجية، يتم التجاوز على هذه المحميات”.
كما أشارت العاقول إلى أنه لا يوجد تجاوب من قبل الأهالي ومساعدة الضابطة لقمع هذه التجاوزات.
يشار إلى أنّ تراجع منسوب النهر خلال السنوات الأخيرة أثّر سلباً على الحوايج والغطاء النباتي داخلها.