فوز عبد المجيد تبون برئاسة الجزائر ومتظاهرون يرفضون
أعلنت هيئة الانتخابات الجزائرية أمس الجمعة، فوز رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون بانتخابات الرئاسة التي أجريت الخميس.
وأوضحت الهيئة، أن نسبة المشاركة بالاقتراع الرئاسي بلغت 41.14%، مشيرةً إلى أن “تبون” حصل على 58% من الأصوات.
وفي أول مؤتمر صحفي له بالعاصمة الجزائرية عقب إعلان النتائج النهائية، عبّر “تبون” عن استعداده لحوار جاد مع الحراك الشعبي بالجزائر.
وأضاف “تبون”، أن الحراك كان سبباً في إعادة البلاد إلى ما أسماها سكة الشرعية، مشيراً إلى أنه سيعمل على إعداد مسودة أولية للدستور بمشاورة خبراء القانون الدستوري وستطرح للنقاش في الداخل والخارج، ثم ستطرح على استفتاء شعبي ليوافق عليه الشعب.
وقال “تبون” إنه سيعمل مع جميع الجزائريين “بلا تهميش أو إقصاء ودون أي نزعة للانتقام”، لافتاً إلى أنه سيعمل على طي صفحة الماضي وفتح ما قال إنها صفحة الجمهورية الجديدة بعقلية جديدة وأخلاق جديدة، كما وجه التحية لمنافسيه الأربعة في الانتخابات الرئاسية الذين هنؤوه بالفوز، حسبما نقل موقع “الجزيرة نت”.
كما نفى “تبون” اعتزامه تأسيس حزب أو حركة سياسية، وقال إنه سيعمل على استرجاع هيبة ونزاهة ومصداقية الدولة لدى الشعب.
يأتي ذلك فيما احتشد متظاهرون وسط الجزائر العاصمة وبمدن أخرى أمس، للتعبير عن رفضهم لفوز عبد المجيد تبون برئاسة البلاد، الذي كان رئيس الوزراء الأسبق في نظام الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.
وخلال الأسابيع الماضية أعرب المتظاهرون عن رفضهم للاقتراع الرئاسي ومرشحي الرئاسة الذين يعتبرهم المتظاهرون امتداداً للنظام السابق.
يشار إلى أن عبد العزيز بوتفليقة استقال من منصبه في الثاني من شهر نيسان الماضي، على خليفة احتجاجات شعبية.