سكان شمال شرق سوريا يعيشون ظروفاً نفسية صعبة بسبب استمرار القصف
يعيش سكّان شمال وشرق سوريا في الفترة الحالية ظروفاً نفسية صعبة في ظل استمرار القصف التركي خاصّة في مدينة القامشلي والبلدات القريبة منها في ظل تحذيرات الأطباء النفسيين والعصبيين من نوبات فزع واستمرار آثار الحرب لسنوات طويلة.
دفع السكان للهجرة
علي الخضير الذي يسكن حي الهلالية في القامشلي يرى بأنّ الوضع الحالي يدفع السّكان وخاصّة الشباب إلى الهجرة والبحث عن ملاذ آمن قد يبني فيه مستقبلاً له ولأبنائه خاصّة أن الهجمات تستهدف البنية التحتية.
وأشار الخضير إلى أن الهجمات هدفها الرئيسي تهجير السكان ودفعهم إلى ترك موطنهم.
وتقصف تركيا بالطيران المسير والحربي والمدفعية مدن وبلدات وقرى في شمال شرق سوريا منذ مساء الأربعاء الماضي بعد هجوم في العاصمة أنقرة فيما أكّدت قوات سوريا الديمقراطية بتصريحات رسمية عدم مسؤوليتها عن الهجوم.
آثار نفسية
السيدة “ميديا غانم” البالغة ثلاثين عاماً من العمر والتي تسكن مدينة القامشلي قضت نصف حياتها تقريباً في ظل أزمة إنسانية بدأت في سوريا منذ عام 2011.
وكان لهذه السنوات أثر نفسي وجسدي كبير عليها وعلى أطفالها، حيث أعربت في حديثها لبيسان اف ام عن أملها في تحسن الأوضاع خوفاً على مستقبل أطفالها.
وأشارت غانم إلى أن هذه الحروب تؤثر سلباً على نفسية الأطفال، وتعليمهم بسبب توقف المدارس لفترات طويلة.
أمراض مزمنة
من جانبه حذر الدكتور أحمد الخلف اختصاصي العصبية من الأثر السيء الذي تتركه الحرب والهجمات على السكان بشكل عام مؤكداً أنّ بعض الأمراض انتشرت مؤخّراً بين الأهالي.
وقال الخلف لبيسان اف ام إن الحروب تؤثر على الأطفال خاصة والكبار، فضلاً عن انخفاض رأس المال المادي والبشري وحدوث تأثيرات جانبية طويلة المدى، مثل أمراض القلق والارتباك واليأس الشديد والشعور بالخدر والحزن والانفصال عن المحيط.