تراجع أسعار الفستق الحلبي في منبج بسبب عدم وجود منافذ للتصدير!
يعاني مزارعو الفستق الحلبي في منبج من تراجع الأسعار نتيجة عدم وجود منافذ للتصدير بالرغم من أن الإنتاج كان جيداً هذا الموسم.
ويمتلك الخال “مصطفى الصغير” 2000 شجرة فستق حلبي في قرية العسلية بريف منبج، لكن الأسعار لا تغطي تكاليف الإنتاج ما يهدد معيشة اسرته.
ويقول مصطفى لبيسان اف ام إن سعر الكيلو الواحد قبل بضعة أشهر بيع بـ 50 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 3 دولارات، أما الآن فيباع بـ 1.5 دولار فقط.
وأضاف مصطفى أن الأدوية الزراعية والفلاحة وأجور العمال جميعها تكاليف مرتفعة يتحملها الفلاح خلال رحلة الإنتاج.
أسباب تراجع الأسعار
هذه الحال يتشابه بها كافّة المزارعين في قرى منبج التي تكثر فيها زراعة الفستق الحلبي وأبرزها “المحسنة” و”العسيلة” و”المحترف” و”أم عدسة” و”إيلان”.
من جانبه يرى أبو عبدو الحلبي أحد مزارعي الفستق أنّ هناك أسباباً أدّت لتراجع الأسعار عما كانت عليه في العام الماضي حيث تم بيع الكيلو الواحد منه بـ 3.5 دولار.
وأشار أبو عبدو إلى أن توقف التصدير هو السبب الرئيسي لانخفاض أسعار الفستق الحلبي، مشيراً إلى أن المزارعين كانوا يأملون فتح مجال للتصدير قبل انتهاء الموسم، حيث كانوا سابقاً يبيعون محصولهم إلى العراق والأردن وغيرها.
وأوضح في حديثه لبيسان اف ام أن معظم التجار المحليين اكتفوا من شراء الفستق، بينما يقوم البعض الآخر باستغلال الفلاحين ودفع أثمان زهيدة لقاء شراء المحصول.
ويوجد في منبج وريفها نحو مليون شجرة فستق حلبي وهي الشجرة الثانية بالترتيب بعد الزيتون وفق إحصاءات هيئة الزراعة التي لم تقدّم الكثير من الدعم للفلاحين.
ويستمر جني محصول الفستق من منتصف تموز حتى مطلع أيلول.