مبادرة في شمال شرق سوريا تدعو إلى تحييد العشيرة عن “الجلوة”!
حضر وجهاء من منطقة صرين شرقي حلب وممثلون عن المؤسسات الرسمية في الإدارة الذاتية جلسة حوار ضمن مبادرة “بلا جلوة” التي تنفّذها منظمة “النورس”.
الأنشطة التي تحاول زيادة التماسك المجتمعي كانت موضع ترحيب من الأهالي سيما بعد ازدياد المشاكل العشائرية.
وناقش المجتمعون طرق الحل وإطلاق الصلح مع تحييد أفراد العشيرة عن “الجلوة” في حال تم ارتكاب جريمة قتل وحصر تلك “الجلوة” في عائلة القاتل فقط.
وقال مدير المنظمة، إسماعيل العلي بوزان، إن المبادرة ستنفذ جلسة في قلعة نجم الأثرية للخروج بميثاق عشائري يهدف إلى توحيد الرأي بين العشائر والمكونات.
وأوضح بوزان أن هذا الميثاق سيكون بمثابة عرف أو دستور خاص بعشائر المنطقة، يحدد ماهية الاقتتال العشائري وكيفية التعامل مع المشاكل العشائرية.
كما ستعمل المنظمة على إقامة عرض سينفزيوني في شوارع صرين، للتوعية بمخاطر الاقتتال العشائري، وفق ما ذكر بوزان، مشيراً إلى أن معظم المشاكل التي تحدث في المنطقة تكون “لأسباب تافهة ولا قيمة لها”.
حضور رسمي
قوى الأمن الداخلي ولجان الصلح حضرت هذه الجلسة ورحّبت بكافة أنشطة المبادرة وهي تأتي ضمن طرق حل المشاكل المتبعة في المنطقة بحسب الناطق باسم لجان الصلح، حج عيسى المضحي.
وقال المضحي إن إحدى أسباب المشاكل العشائرية هي كثرة وجهاء العشائر ما يؤدي إلى تخريب مساعي الصلح في بعض الأحيان.
وأشاد المضحي بالأيدي الأمينة التي تساهم في الإصلاح بين عشائر المنطقة، لافتاً إلى أن الهم الأول للجان الصلح هو إرضاء أهالي المغدورين والضحايا.
وبلا جلوة مبادرة بدأتها منظمة النورس في مدينة منبج وعند نجاحها انتقلت إلى صرين كما وتنفّذ مبادرات تحت ذات الاسم في مناطق بشمال وشرق سوريا من قبل منظمات أخرى.
