تصاعد القصف على خطوط التماس في منبج ونزوح متواصل للسكان القريبين من خط الجبهة
أكد مجلس منبج العسكري تصاعد القصف التركي بالأسلحة الثقيلة والطيران المسير خلال الآونة الأخيرة على القرى الواقعة بالقرب من خطوط التماس، ما يسبب حالة خوف لسكان تلك القرى.
وأحصى المجلس خلال أسبوع فقط سقوط 160 قذيفة أدّت لوفاة مدني واحتراق أشجار وبعض المحاصيل، واستطاع قبل أيّام التصدي لمحاولة تسلل نفّذها مسلحون يتبعون للمعارضة متهماً تركيا والفصائل بمحاولة ترهيب المدنيين.
وقال القيادي في المجلس، خليل قهرمان، إن الهدف من هذه الاستهدافات المتواصلة هو محاربة المدنيين العزل في أرزاقهم وترهيبهم وخلق نوع من عدم الاستقرار.
وأضاف أن الحرائق المفتعلة من فصائل المعارضة أدت إلى تلف مئات الهكتارات من المحاصيل واحتراق المئات من أشجار الزيتون والفستق، فضلاً عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
نزوح متواصل
في كل مرّة تتعرض بها قرية الدندنية للقصف يضطر “ثامر الدندن” لأخذ أطفاله وزوجته إلى القرى المجاورة أو إلى أحد أقربائه ويبقى هو في المنزل بمثابة الحارس.
هذا الأمر أصبح يتكرر أكثر من السابق ما أثّر على حياته وبات يفكر في النزوح كلياً عن القرية.
ويقول ثامر في حديثه لبيسان اف ام إن حياتهم متوقفة بسبب القصف ولا يتمكنون من الوصول إلى أراضيهم لزراعتها، كما أن الكثير من الأشجار احترقت نتيجة القذائف التي سقطت في الحقول.
حال مشابهة يعيشها نحو 25 ألف نسمة يسكنون قرى الصيادة والجات والتوخار والهوشرية وعرب حسن وعون الدادات الواقعة على خطوط الجبهة شمال وغرب المدينة ومنهم أبو عبدو من قرية الصيادة.
وقال أبو عبدو إن القصف يكون عشوائياً، مؤكداً أنه يخشى ترك أطفاله والذهاب إلى العمل بسبب ذلك.
وتبعد قرى خط الجبهة نحو 20 كيلو متراً عن مدينة منبج وأحدثت الإدارة خلال الفترة الماضية مخيمي الرسم الأخضر والاحيمر للسّكان الذين نزحوا لكنهم يعانون ظروفاً معيشية صعبة في ظل نقص الخدمات.