إصابات بالجرب والتهاب الأمعاء نتيجة المياه الملوثة في تل تمر شمال الحسكة
استقبل مركز الهلال الأحمر الكردي بناحية تل تمر شمال الحسكة خلال الأيام الأخيرة العديد من حالات التهاب الأمعاء بين الأطفال والبالغين، إضافة إلى الأمراض الجلدية أبرزها الجرب، وذلك بسبب المياه الملوثّة، بالإضافة لضربات الشمس.
وأوضح القائمون على المركز أن ارتفاع درجات الحرارة ساعد في انتشار الجراثيم بشكل أكبر، كما أن الطقس الحار يوفر بيئة جيدة للبكتيريا المسببة لأمراض الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي والأمراض الجلدية.
وقال مدير المركز الدكتور، عمرو ماردو، إنه من الضروري مراجعة المركز في حال ظهور أعراض حمى وغثيان ووهن عام وآلام متعددة وإقياءات معندة.
وأكد ماردو أن تلك الحالات تتطلب معالجة فورية لخطورة تفاقمها، كما يتميز الجرب بظهور حكة شديدة وانتشار طفح جلدي، ويحدث بسبب تلوث المياه وغياب معايير النظافة العامة.
ويتم إجراء فحصوات أولية للمصابين في المركز الذي يضم العديد من الأقسام والعيادات الداخلية وقسم للطوارئ.
المركز الوحيد
ويرحب السّكان بهذا العمل لكنهم يأملون تأمين خدمات إضافية في المركز الطبي العام الوحيد في تل تمر وقراها.
وقالت إحدى السيدات في تل تمر لبيسان اف ام إن أقرب مستشفى إليهم يقع في مدينة الحسكة على مسافة تبعد أكثر من 40 كيلو متر.
وأوضحت أن هذه المسافة بعيدة جداً ما يهدد حياة المرضى الذين يضطرون إلى تدخلات جراحية عاجلة غير متوفرة في مركز الهلال الأحمر بتل تمر.
ويراجع المركز الذي تم افتتاحه في عام 2018 أكثر من 200 شخص يومياً من مختلف الحالات، في حين يعمل قسم الطوارئ فيه على مدار اليوم لكنه لا يمتلك سوى سيارتي إسعاف.