التعرفة 100 ألف ليرة.. ما سبب غلاء أجور النقل بين الطبقة ومدينة دير الزور؟
وصلت أجور النقل من مدينة الطبقة إلى مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري لنحو 100 ألف ليرة سورية ذهاباً وإياباً، ما يشكل معاناة كبيرة للأهالي، في ظل قلة السيارات التي تعمل على هذا الخط.
ويخرج من كراج الطبقة يومياً عدد قليل من السيارات المتجهة إلى دير الزور بأجور متفاوتة بينما أوضحت إدارة الكراج أنّها لا تمتلك حلولاً جذرية لهذه المشكلة.
وقال مدير النقل في الطبقة، محمد جرجنازي، إن عدد السيارات التي تعمل على خط الطبقة – دير الزور وبالعكس يتراوح بين 4 إلى 5 سيارات فقط، مرجعاً ذلك إلى المسافة البعيدة بين المدينتين.
وأشار جرجنازي إلى أن السيارات تنطلق في الصباح الباكر لتتمكن من العودة إلى المدينة، موضحاً أن تفاوت الأسعار بين السيارات التي تنطلق من الرقة والسيارات التي تنطلق من الطبقة سببه اختلاف آلية توزيع المازوت المدعوم.
وأوضح جرجنازي أن سيارات الرقة يتم تزويدها بالمازوت بشكل يومي، بينما يكون التوزيع في الطبقة على شكل مخصصات أسبوعية، مؤكداً أنهم سيعملون على التنسيق مع المحروقات لضمان التوزيع العادل.
معاناة الطلاب
“جيهان حافظ” المقيمة في مدينة الطبقة والطالبة في كلية الحقوق بجامعة الفرات بمدينة دير الزور تواجه صعوبات عديدة بسبب غلاء أجور النقل من وإلى جامعتها.
وتضطر جيهان للبحث عن مكان تبيت فيه ليلتها التي تلي يوم الامتحان كونها لا تستطيع العودة إلى الطبقة بسبب عدم توفر رحلات مسائية، وما يزيد من معاناتها هو عدم وجود أقارب لها في دير الزور.
وفي حديثها لبيسان اف ام قالت جيهان إنها تأمل من إدارة الكراجات تأمين رحلات مسائية أثناء فترة الامتحانات لتمكين الطلاب من الذهاب والعودة في ذات اليوم.
الشباب أيضاً لديهم معاناتهم لكنها بدرجة أخف من الشابات فهم قادرون على المبيت في المساجد أو الأماكن العامة لكنهم يطالبون بتسيير رحلات بشكل يومي.
عمرو المحمد الطالب في كلية الآداب، والذي التقته بيسان اف ام، اشتكى من عدم وجود رحلات يومية، ما يضطرهم في بعض الأحيان للسفر قبل يوم أو يومين من موعد الامتحان.
ولا يمكن للسيارات الخاصّة الذهاب من مناطق الإدارة الذاتية إلى مناطق النظام إلا ببطاقة عبور يلزمها دفع رسوم تفرضها حواجز النظام ما يزيد من معاناة الطلاب والأهالي بشكل عام.