ترحيل البسطات من الشوارع الرئيسية في منبج بعد تحديد أماكن خاصة لها
اتخذت بلديّة الشعب في منبج بعض الإجراءات للحد من الازدحام والتوزّع العشوائي لبسطات بيع الخضروات في الشوارع ومنع إشغال الأرصفة، في خطوة لاقت ترحيباً من قبل بعض السكان، لكنّ أصحاب البسطات أشاروا إلى أن ذلك أضرّ بأرزاقهم.
وقامت البلدية بترحيل البسطات المتواجدة أمام “سوق الهال” وجنوب دوار “السيراميك” ودوار “الكرة الأرضية” و”الحديقة العامة”، إلى مكانين الأول لبيع الخضار والفواكه خلف الصيدلية المركزية، والثاني خلف كراج الرقة سابقاً.
وقال مسؤول القطاع الشمالي في البلدية، ابراهيم المحمد، إن ترحيل البسطات ضروري لخدمة المدينة وتقديم الصورة الجميلة لها، محذراً من تجاوز القرارات الصادرة بهذا الصدد.
وأضاف المحمد أن البلدية قامت بتحديد أسواق شعبية كأماكن لتجميع هذه البسطات، بهدف تخفيف الازدحام ضمن المدينة، وإظهارها بمظهر حضاري، وتسهيل حركة مرور الأهالي من نساء وشيوخ وأطفال وطلاب مدارس.
وشدد المحمد على ضرورة الالتزام بالمواقع المحددة للبسطات، ومنع إشغال الأرصفة من قبل أصحاب المحلات، كونها مخصصة للمشاة.
ترحيب من الأهالي واعتراض من أصحاب البسطات
بعض الأهالي أشادوا بالخطوة التي خففت بعض الازدحام بالمدينة حسبما يرى محمد سعيد.
وقال سعيد إن إزالة البسطات والتعديات على الأرصفة خطوة جيدة، معتبراً أنها خففت الازدحام بشكل كبير وأعطت حرية أكبر لحركة المشاة.
من جانبهم انتقد أصحاب البسطات هذا الاجراء خاصّة أنّه أثّر على دخلهم اليومي كثيراً فبعد التحوّل إلى الأماكن المخصصة للبسطات تراجعت مبيعاتهم كثيراً وفقاً لأبي أحمد الذي يبيع الخضار على إحدى البسطات في منبج.
ويقول أبو أحمد لبيسان اف ام إن دخله اليومي تراجع من نحو 60 ألف ليرة سورية إلى 20 ألف ليرة، مشيراً إلى أن هذا المبلغ لا يكفي لتغطية مصاريف عائلته اليومية من الطعام.
وفي السنة الماضية نفّذت البلديّة حملة مشابهة ورحلّت البسطات إلا أنّها عادت إلى أماكنها وسط المدينة بعد فترة قصيرة حيث لم توفّر لهم مكانا بديلاً حينها.