اشتباكات بين عشيرتي “طي” و”جيس” بريف حلب تسفر عن قتلى بينهم طفلة
قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 10 آخرون بجروح جراء اقتتال عشائري بين عشيرة “طي” وعشيرة “الجيسات” في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، ما دفع الجيش التركي إلى التدخل وفرض حظر تجوال لفض الاشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت بين العشيرتين عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة وسيدة، وجاءت امتداداً لخلاف قديم اندلع قبل عدة أشهر.
سبب المشكلة
وذكرت المصادر أن السبب المباشر لتجدد الخلاف كان بسبب مشادة حدثت بين عدد من أبناء عشيرة جيس الذين كانوا متجمعين أمام مقر الوالي التركي للمطالبة بالكشف عن مصير مدني مختطف منذ أكثر من شهرين، وآخرين من عشيرة طي يقيمون في الحي ذاته الذي شهد التجمع ما أعاد إحياء الخلاف القديم.
وعلى إثر الاحتقان القديم والاقتتالات المتكررة بين الجانبين، تطورت المشادات إلى استخدام السلاح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم عدد من المدنيين.
قتلى بين المدنيين
وقالت وسائل إعلام محلية إن من بين القتلى الطفلة “آية عبد الزيدان” المنحدرة من قرية السويدة في ريف الغندورة.
وذكرت المصادر أن الطفلة جاءت مع والدها إلى مدينة جرابلس من أجل استكمال أوراقها لتقديم امتحانات الشهادة الإعدادية في المدينة، قبل أن تصاب بطلق ناري متفجر في رأسها على خلفية الاقتتال العشائري.
كما قتلت سيدة تنحدر من منطقة الغندورة كانت تسير صدفة في المكان حين اندلعت المواجهات.
حظر تجوال
وفرضت الشرطة العسكرية المدعومة من تركيا حظر تجوال في مدينة جرابلس، استعداداً لتنفيذ حملة أمنية على خلفية الاقتتال العشائري.
ووفقاً للمصادر فإن إطلاق النار لم يتوقف إلا بعد تدخل قوات الشرطة العسكرية والمدنية وانتشار مدرعات الجيش التركي بين طرفي النزاع.
وبدأ الخلاف بين عشيرتي طي وجيس في مدينة جرابلس قبل نحو عام، حيث حصلت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى وقوع خمسة قتلى، ومنذ ذلك الوقت تتجدد الاشتباكات وعمليات التصفية المتبادلة بين الطرفين، والتي غالباً ما تؤدي إلى مقتل مدنيين لا علاقة لهم بالصراع.