أخبار

تأخر مازوت الرية الثانية يهدد محاصيل القمح في ريف دير الزور الشرقي

تهدد قلّة المياه محاصيل القمح بالريف الشرقي لدير الزور نظراً لعدم تسلّم الجمعيات مخصصاتها من المازوت المدعوم، وأكد مكتب الزراعة والري في المنطقة الشرقية أنّه وزع بعض الكميات على الجمعيات لكنّها غير كافية.

وبلغت الكمية الموزعة من قبل المكتب 172 ألف ليتر مازوت في المنطقة الشرقية للريّة الثانية في الموسم الشتوي الحالي، وفقاً لرئيس المكتب المهندس، أحمد السالم.

وقال السالم إنهم قاموا بتوزيع المازوت على الجمعيات الزراعية حسب القدرة الإروائية لكل جمعية حيث تمت تغطية 15% من استحقاق الجمعيات من مادة المازوت.

وأعرب السالم عن أمله في زيادة الدعم المقدم من قبل الإدارة الذاتية لتغطية بقية الريّات للجمعيات الزراعية في الريف الشرقي، في ظل الجفاف وقلة الأمطار، مشيراً إلى أن الدعم بمادة المازوت تراجع بسبب الهجمات التركية على المنشآت النفطية في شمال شرق سوريا.

تكاليف تفوق قدرة الفلاحين

على الرغم من عدم زراعته المساحة التي اعتاد أن يزرعها في كل عام إلا أنّ حقل أبو أحمد من أهالي غرانيج مهدد هذه السنة نتيجة قلّة المياه والتكاليف الكبيرة التي دفعها حتى الآن لقاء تأمين السقاية والمواد الأخرى.

وقال أبو أحمد في حديثه لبيسان اف ام إنه يزرع في كل عام 10 دونمات بالقمح لتأمين احتياجات منزله على مدار العام، لكنه اضطر إلى إشراك فلاح آخر في أرضه لتقاسم تكاليف الزراعة بسبب غياب الدعم.

وأكد أنه ما كان ليتمكن من تحمل التكاليف لوحده بسبب ارتفاع أجور السقاية وأسعار البذار والسماد.

وترتوي مساحات واسعة مزروعة بالقمح والشعير شرق دير الزور من الجمعيات التعاونية والخاصة أو عبر الآبار الشخصية، إذ تعتبر الزراعة مصدر دخل أساسي للسكان.

لكن أبي إبراهيم وهو فلاح آخر في المنطقة يرى أنهم لم يتمكنوا من الاستفادة من الجمعيات الزراعية هذا العام، مضيفاً أنهم اضطروا للسقاية عبر الآبار التي تعتبر مكلفة أكثر بكثير من السقاية عبر الجمعيات.

وتمنح الإدارة الذاتية المازوت الزراعي للفلاحين بألف ومئة ليرة تقريباً فيما وصلت أسعاره بالسوق السوداء لخمسة آلاف وخمسمئة ليرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى