مكتب التشغيل في الطبقة ينفي وجود محسوبيات في ترشيح الأسماء للتوظيف
يعاني الكثير من شباب الطبقة من البطالة بسبب غياب فرص العمل المناسبة وهم يطالبون بتأمين الوظائف التي تؤمّن لهم العيش الكريم، في حين أوضح مكتب التشغيل أنّه يقترح الأسماء بناء على الطلبات المقدّمة من قبل المؤسسات وهو يعمل ضمن إمكاناته.
سنوات في انتظار الوظيفة
مرت سنوات على تسجيل ريم التي تحمل شهادة معهد متوسط في مكتب التشغيل بالطبقة علّها تحصل على وظيفة تساعد في إعالة أسرتها، إلا أنّ ذلك لم يحدث رغم حاجتها الماسة للعمل في ظل أوضاع معيشية صعبة.
وقالت ريم في حديثها لبيسان اف ام إنه مضى على تسجيلها في المكتب نحو 3 سنوات، وعندما تذهب للاستفسار عن الوظيفة يتم إخبارها بعدم وجود فرص عمل.
وأضافت ريم أن العديد من مسابقات العمل تم الإعلان عنها من قبل اللجان الحكومية ويتم الإعلان عن شواغر وطلب موظفين لكن مكتب التشغيل لم يقم بالاتصال بها.
مشكلة عامة
هذه السيدة واحدة من الكثيرين الذين سجّلوا في المكتب وتفاءلوا كثيراً في الحصول على عمل لا سيّما أنّه في بداية تأسيسيه ساهم مكتب التشغيل في توظيف عدد لا بأس به من الشباب، إلا أنّ الوضع تغيّر حالياً.
وقال أحد الشباب في الطبقة لإذاعتنا إن المكتب كان له دوار فعال عند بداية تأسيسه، لكن دوره تراجع وأصبح تأثيره بسيطاً فيما بعد.
بينما اعتبر شاب آخر أن التوظيف يتم عن طريق “الواسطات” وليس عن طريق مكتب التشغيل، مشيراً إلى أن مسابقات التوظيف التي يتم إجراؤها هي مسابقات شكلية.
مكتب التشغيل يوضح
مكتب التشغيل أوضح من جانبه إن توفر فرص العمل مرهون بطلب المؤسسات للشواغر، بينما يعمل المكتب على ترشيح الأشخاص للوظيفة، نافياً وجود محسوبيات في ذلك، بحسب مسؤولة المكتب، نجلاء محمد.
وقالت محمد إن النسبة الكبيرة من المسجلين في المكتب من العمال والعاملات وحملة الشهادات الإعدادية، موضحة أن فرص العمل المتوفرة لا تشمل هذه الفئة.
وأعربت محمد عن أملها في توفر فرص العمل لهذه الفئة التي تمثل الشريحة الأوسع من المجتمع والأكثر حاجة لفرص العمل، بحسب قولها.
ومنذ عام 2017 سجّل في المكتب 18,920 شخصاً، ولم يحدد المكتب النسبة التي استطاع توظيفها خلال هذه الفترة.