انتحار طفلة بسبب علاماتها المدرسية يهز الشمال السوري

هز خبر انتحار طفلة في بلدة “تفتناز” بريف إدلب، الشمال السوري، بعد أن عُثر على رسالة منها لوالديها تخبرهما من خلالها أنها انتحرت بسبب علاماتها المتدنية في المدرسة، مستخدمة ما يعرف بحبة الغاز وهي الوسيلة الأكثر شيوعاً للانتحار في المنطقة.

ووقعت حادثة انتحار الطفلة “كاترين محمد جعفر” (11 عاماً) مساء الأحد الماضي وجاء في الرسالة التي كتبتها لوالديها “إلى أمي الغالية طالما رغبت أن أكون من المتفوقين وشكراً لك على جهودك وأدعيتك. ولكنني لا أعلم إذا كانت من قلبك. أمي أرجوكِ سامحيني على الذي صدر مني أمي أحبك جداً جداً، وأتمنى أن تزوري قبري وتدعي لي أن يرحمني الله”.

وأوضحت من خلال الرسالة أنها استخدمت حبة “غاز” أو ما يعرف محلياً بـ حبة “غلة” للانتحار، مضيفة أنها لم تحتمل قهر أهلها.

وأضافت في رسالتها “إلى أبي العزيز أحبك يا أبي، وشكراً لك على كل ما قدمته لي من حنية ودفء، ولم تحرمني من شيء، ولكنني أنا حرمتك من فرحتك. وأتمنى أن تكون صابراً لأن قهر الرجال سيء، أبي الغالي أحبك جداً جداً”.

وتبلغ نسبة النجاة بعد تناول حبوب الغاز 5% فقط، لذا باتت الوسيلة الأكثر استخداماً من قبل المقدمين على الانتحار في الشمال السوري.

ووثق فريق منسقو استجابة سوريا 28 حالة انتحار في شمال غرب سوريا خلال عام 2023، إضافة إلى 34 محاولة انتحار باءت بالفشل.