صدور حكم بإعدام مرتكبي جريمة جنديرس التي وقعت في عيد النيروز
صدر حكم بإعدام مرتكبي جريمة قتل 4 أشخاص من عائلة كردية في مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي، بعد نحو 10 أشهر على وقوع الحادثة.
ونقل موقع تلفزيون سوريا المعارض أن الحكم صدر عن محكمة الجنايات العسكرية في مدينة الراعي، أمس الأربعاء.
وأضاف الموقع أن الحكم استند إلى اعترافات المتهمين والمدعى عليهم وأقوال الشهود المتوافقة مع بعضها البعض، وعلى تقرير الطب الشرعي لجثث المغدورين وكل الأدلة المتوافرة بالدعوى.
وأدانت المحكمة المتهم “بلال العبود” بجناية القتل العمد، وتجريم المتهمين “عمر الأسمر” و”حبيب الخلف” و”عبد الله العبد الله” بجناية الاشتراك بالقتل العمد.
كما قضت المحكمة بالسجن 3 أشهر على كل من “صدام المسلط” و”علي الضبع” و”أحمد الحواس” و”فادي المصطفى” بجنحة إخفاء شخص مرتكب جناية.
قرار قابل للطعن
وعلى خلفية ذلك قال المحامي، عبد العزيز درويش، إن القرار ليس مبرما لأنه قابل للطعن بالنقض خلال 30 يوماً اعتباراً من اليوم التالي لصدوره.
وأشار إلى أنه لا توجد سلطة لديها اعتراف قانوني لتنفيذ الحكم، وليس للسلطة الموجودة إصدار قرارات عفو، لذلك سيبقى المدانون في السجن دون استبدال العقوبة.
جريمة جنديرس
ووقعت الجريمة أثناء احتفال 4 شبان من عائلة كردية في جنديرس بعشية عيد النيروز، جراء إطلاق النار عليهم من قبل عناصر فصيل “جيش الشرقية” التابع للجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا.
وقالت وسائل إعلام محلية إن عناصر الفصيل حاولوا إطفاء النيران التي أشعلها الأهالي أمام منزلهم للاحتفال بعيد النيروز، حيث يعتبر إشعال النيران أبرز طقوس العيد.
وأوضحت المصادر أن خلافاً نشب بين عناصر الفصيل والمدنيين الذين رفضوا إخماد النيران، ما دفع أحد العناصر إلى إطلاق النيران من بندقيته على الأهالي.
إدانة أمريكية
وأدانت السفارة الأميركية في سوريا، جريمة جنديرس، واعتبرت أن أعمال العنف كالتي شهدتها مدينة جنديرس تهدد استقرار سوريا، وذلك بعد نحو 10 أيام على وقوع الجريمة.
وحثت السفارة جميع الأطراف على وقف الهجمات ضد المدنيين، كما دعت إلى تعزيز مفهوم المساءلة.