استمرار مشكلة نقص الخبز المدعوم في القامشلي والأهالي يشتكون من ساعات التوزيع
يشتكي سكان مدينة القامشلي من قلة كمية الخبز المدعوم الذي يتم توزيعه عن طريق المعتمدين، ما يضطرهم للبحث عن بدائل مكلفة غير متناسبة مع الدخل اليومي.
الخبز المدعوم لا يكفي
7 أشخاص في أسرة السيدة “سمية قاسم” يأخذون 4 ربطات فقط أسبوعياً، في كل واحدة منها 9 أرغفة.
وتقول سمية إن هذه الكمية لا تكفي حتى لنصف الأسبوع ما يدفعهم لشراء الخبز السياحي الذي ارتفع ثمنه في الفترة السابقة.
وأوضحت سمية أنهم يدفعون قرابة 70 ألف ليرة شهرياً لشراء الخبز السياحي بهدف سد النقص في الكمية المخصصة لهم في الخبز المدعوم.
مشكلة في ساعات التوزيع
نقص الكمية ليس هو المشكلة الوحيدة إذ أن توقيت توزيع الخبز غير ثابت، ما يجعل السّكان ينتظرون ساعات طويلة للحصول على هذه الكمية بحسب السيد إسماعيل حسن.
وقال حسن إن مندوبي الخبز يقومون بتوزيع الخبز أحياناً في الساعة 12 ليلاً أو 3 فجراً أو 6 صباحاً، مضيفاً أن الأهالي ينتظرون لساعات خشية عدم حصولهم على مخصصاتهم من الخبز.
إجراءات لحل المشكلة
لجنة الاقتصاد في القامشلي أوضحت من جانبها أنّ قلة كمية الخبز كانت في وقت سابق قبل زيادتها مؤخّراً بعد موسم القمح الوفير في العام الماضي، مشيرة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الرقابية لضمان وصول مستحقات كل فرد على أكمل وجه.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة، روندار صالح، إنهم قاموا بإلزام الأفران الخاصة التموينية بإعطاء كمية خبز مطابقة لكمية الطحين وتسليمها للكومينات.
كما تم تشكيل لجان مراقبة ضمن كل كومين بهدف ضبط المادة والحد من تهريب الطحين أو الخبز.
الكمية لا تزال قليلة
من جهته قال عبد السلام محمد وهو معتمد توزيع الخبز في حي الجولان بمدينة القامشلي إن الكمية لا زالت غير كافية.
وأضاف محمد أنه يتم توزيع الخبز المدعوم 3 مرات في الأسبوع، موضحاً أن عدد العوائل المسجلة لديه 400 عائلة، لكنه يتسلم 200 ربطة لتوزيعها، وهو ما يبقي نصف العوائل بلا خبز.
وأكد محمد أنهم طالبوا مراراً بزيادة كميات الخبز المدعوم، لكن دون وجود استجابة.
وتوزع لجنة الاقتصاد يومياً 229 طن من مادّة الطحين على 6 أفران عامة و90 فرناً آلياً خاصاً و60 فرناً حجرياً.