أخبار

بسبب الغلاء وتأخر الدعم.. تراجع مساحة الأراضي المزروعة شرق دير الزور

تراجعت مساحة الأراضي المزروعة خلال الموسم الشتوي الحالي عما كانت عليه سابقاً نتيجة قلّة الدعم الزراعي الذي أدّى لارتفاع أجور السقاية في الجمعيات، في ظل تأخر الدعم بالمحروقات.

منذ سنتين تقريباً تتراجع مساحة الأرض التي يزرعها “أبو أحمد” لإعالة أولاده الستة، لكن هذا الموسم انخفضت بشكل كبير نتيجة ارتفاع تكاليف السقاية ما يجعله قلقاً بشدة على مصدر دخله الوحيد.

ويقول أبو أحمد إنه قام بزراعة 30 دونماً من أرضه خلال العام الماضي، أما هذه السنة فلم يتمكن من زراعة سوى 5 دونمات.

وأشار أبو أحمد في حديثه لبيسان اف ام إلى أن الغلاء الكبير في مدخلات الإنتاج دفعه إلى تخفيض المساحة المزروعة من أرضه.

شراء المازوت الحر

أصحاب الجمعيات الذين يضخون المياه للأراضي يقولون إنهم يضطرون لشراء المازوت الحر نتيجة عدم توفّر المازوت المدعوم، وكذلك أجور إصلاح المحركات مرتفعة هي الأخرى وفقاً لرئيس جمعية الحجية، أبو صادق.

وقال أبو صادق إن جمعية الحجية استلمت 40% فقط من الكمية المخصصة لها من المازوت المدعوم، مضيفاً أن هذه الكمية لم تكف لتشغيل المحركات سوى لأسبوع واحد.

ولفت أبو صادق إلى أنهم اضطروا بعد نفاد المازوت المدعوم إلى شراء المازوت الحر، الذي يصل سعر البرميل الواحد منه إلى مليون ليرة سورية مع أجور التوصيل.

حلول إسعافية

وحدة إرشادية هجين المعنية بالأمر قدّمت من جهتها صهريجاً واحداً لم يشغّل كل الجمعيات التابعة لها ريثما يتم توزيع المازوت المدعوم لري الموسم الذي تأخر أكثر من شهر وفقاً لرئيس قسم الموارد المائية فيها، محمد العويد.

وقال العويد إنهم قاموا بتقسيم الجمعيات الزراعية بحسب القدرة الإروائية وعدد المحركات، مشيراً إلى أن مخصصات الجمعيات من المازوت المدعوم لا تكفي إلا لأسبوع واحد فقط، معتبراً أن ذلك لا يغطي احتياجات المنطقة.

وطالب العويد بضرورة الإسراع في عملية توزيع المازوت المدعوم، كون المنطقة زراعية ولا يوجد بها خط كهرباء خدمي.

ويعاني المزارعون أيضا من ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية الأخرى حيث يصل سعر الطن الواحد من البذار إلى 400 دولار، ونحو 450 دولار لطن السماد الواحد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى