أخبار

لماذا شهدت أسعار المدافئ في شمال شرق سوريا ارتفاعاً كبيراً هذا العام؟

شهدت أسعار المدافئ في شمال شرق سوريا ارتفاعاً كبيراً خلال الشتاء الحالي ما جعل الأهالي يعانون في تأمينها والبحث عن بدائل أخرى.

الأسعار الحالية جاءت بسبب قدوم المدافئ من خارج مناطق الإدارة الذاتية أو غلاء المواد الداخلة في إنتاجها بحسب التجار.

مدفأة واحدة في المنزل

ولم يكن تأخّر مازوت التدفئة العامل الوحيد الذي أثّر على العوائل في هذا الشتاء فأسعار المدافئ المرتفعة جعلت أرباب الأسر يتبعون بعض الحيل لتلافي المشكلة.

يقول “أبو أحمد” وهو أحد سكان شمال شرق سوريا إن بعض الأهالي لجؤوا لاستخدام الفحم أو الحطب داخل المدافئ المخصصة للمازوت، مشيراً إلى أن هذه العملية تؤدي إلى اهتراء المدفئة بشكل أسرع من المعتاد.

وأشار أبو أحمد إلى أن أرخص مدفأة في السوق يبلغ سعرها 30 دولار وما فوق، مضيفاً أن معظم السكان اكتفوا بتركيب مدفأة واحدة في المنزل، على عكس السنوات السابقة حيث كان يتم تركيب أكثر من مدفأة.

انتعاش مهنة صيانة المدافئ

هذه المعاناة مضاعفة لدى “إبراهيم العلي” الذي يعمل بأجر يومي ضئيل، إذ يلزمه العمل ثلاثة ايّام تقريباً لقاء إصلاح المدفئة وهو الأمر الذي لم يفعله قبل أعوام إذ كان يستبدلها عند تعطلها.

وقال العلي لإذاعتنا إنه لا يمتلك القدرة المالية لشراء مدفأة جديدة، لذا لجأ لإصلاح القديمة المتواجدة لديه، حيث تبلغ أجور صيانة المدفأة الصغيرة 75 ألف ليرة سورية (5.5 دولار تقريباً).

ما سبب غلاء المدافئ؟

تجار المدافئ أوضحوا من جانبهم أنّهم لا يستطيعون التحكّم بالأسعار في ظل قدوم المدافئ من الخارج وانخفاض صرف الليرة السورية هو الذي جعل الأهالي يشعرون بهذا الارتفاع بحسب، خالد الحمد.

وقال الحمد إن استيراد المدافئ من خارج مناطق الإدارة الذاتية يترتب عليه رسوم جمارك ومصاريف شحن وغير ذلك.

وأكد الحمد وجود مدافئ صناعة محلية، لكن جودتها أقل من جودة المدافئ المستوردة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى