أخبار

القامشلي.. أخصائيون يحذرون من اضطرابات نفسية تصيب السكان بسبب القصف

حذر أخصائيون في الطب النفسي والعصبي من نوبات الفزع التي تصيب السكان جراء القصف التركي على شمال شرق سوريا، واستمرار آثار الحرب لسنوات طويلة.

توتر وخوف

تقتل الإنسان وتقتل شغفه، بهذه الكلمات عبّر الشاب رودي البالغ من العمر 23 عاماً، عما تعيشه المنطقة من حروب متوالية، كان يأمل أن تكون قد انتهت لكنّها ما تلبث أن تتجدد فيضطر لترتيب أولوياته بشكل دائم.

وقال رودي لبيسان اف ام إنه لا يتمكن من وضع أهدافٍ لحياته بهدف التطوير من ذاته، بسبب التوتر الذي يعيشه نتيجة الحروب وعمليات القصف، معتبراً أن الأمر لم يعد مقبولاً.

أمّا نورهان حسين التي تسكن القامشلي أيضاً إلى جانب عائلتها، تعيش حالة رعب وتوتر دائم في هذه الأيّام وتخاف مما ستجلبه لها الحرب.

تقول نورهان لإذاعتنا إنها تقوم بحساب الساعات التي تعيشها في توتر مستمر، وتخشى من فقدان أحبائها وأصدقائها وعائلتها بسبب القصف.

وأوضحت أن نفسيتها تأذت كثيراً من حالة الخوف الذي يخيم على المنطقة بسبب القصف المتكرر، ويدفعا للتفكير فقط في العيش بسلام واستقرار، بدلاً من التفكير في تحقيق أحلامها.

آثار نفسية جانبية

الآثار الجانبية التي تحدث للشخص في ظروف الحرب قد لا تختفي لسنوات عديدة وقد تستمر طيلة حياته بحسب الأطباء النفسيين.

الدكتور “أحمد الخلف” الذي يبحث في هذا المجال حذّر من وصول الكثيرين إلى مرحلة الاكتئاب بسبب الحروب والقصف المتعاقب.

وأشار الخلف إلى أن القصف يسبب معاناةً وألماً ويحدث جروحاً عميقة في النفس والروح، مؤكداً أن الناجين يعيشون في دوامة استعادة الذكريات المأساوية وأصوات الانفجارات ومشاهد القتلى وجرحى.

وأضاف الخلف أن الكثير من المدنيين باتوا يعانون من اضطرابات في النوم واضطرابات نفسية، بسبب سيطرة مشاهد الحرب على مناماتهم، وعادة ما تحدث لهم نوبات من الفزع والاكتئاب.

وتعرضت مناطق شمال شرق سوريا الأسبوع الماضي لقصف بالطيران التركي استهدف مراكز خدمية ومدنية وبعض نقاط الأمن الداخلي، وأودى بحياة مدنيين وأدى لإصابة آخرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى