ما هي أبرز مخرجات المؤتمر الأول لذوي الاحتياجات الخاصة شمال شرق سوريا؟
أقيم في مدينة منبج، أمس الاثنين، المؤتمر الأول لذوي الاحتياجات الخاصّة في شمال شرق سوريا والذي عقدته هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للإدارة الذاتية.
وانطلق المؤتمر تحت شعار “بإرادتنا نصنع الأمل” بحضور 50 شخصاً من ذوي الهمم إلى جانب أشخاص آخرين.
وسيكون للمؤتمر تأثير على الوضع النفسي والاقتصادي لهذه الفئة حسبما تؤكّد الهيئة.
ويهدف المؤتمر، الذي أقيم في قاعة المجلس التشريعي، إلى إعطاء هذه الفئة فرصاً حقيقية لإثبات النفس والاندماج بالمجتمع أكثر، بحسب القائمين عليه.
كما يسعى المؤتمر إلى الإصرار على تعميق الدور الفعال لذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المؤسسات والفعاليات المجتمعية نظراً للإمكانات المتوفرة لديهم.
وقال الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة، فاروق الماشي، إنهم وقفوا على المعوقات التي تواجه هذه الفئة.
وأكد الماشي أنهم يهدفون إلى تفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بشكل أكبر، إضافة إلى منع التنمر والإقصاء الذي يعاني منه هؤلاء الأشخاص في مختلف مجالات الحياة.
ولفت الماشي إلى أن الإدارة الذاتية أنشأت مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، معتبراً أن المكتب له دور في كبير في دعم هذه الشريحة.
مخرجات المؤتمر
وخرج المؤتمر بـ 9 توصيات تقريباً أبرزها العمل على إعداد مسودة قانون لذوي الاحتياجات الخاصة مع صياغة نظام داخلي لهم في المكاتب التابعة للإدارة الذاتية والعمل على زيادة فرص العمل لهم.
كما تقرر توحيد البطاقات على مستوى شمال وشرق سوريا وتفعيلها لذوي الاحتياجات، وإلزام كافة الإدارات في شمال وشرق سوريا بتطبيق نسبة العمل المحددة ومتابعتها من قبل مكاتب ذوي الاحتياجات الخاصة
التنسيق مع كافة الهيئات في شمال وشرق سوريا فيما يخدم مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على إلزام المنظمات لدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
العمل على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة مراحل سن وتعديل التشريعات بوجه عام وخاصة تلك التي تتعلق بمصيرهم.
نشر التوعية بأحكام الاتفاقيات الخاصة بهذه الفئة وإشراك مناهج التعليم ووسائل الإعلام الرسمية في هذا المجال
مطالب وآمال
محمد عبّاس الأحمد جاء من القامشلي للمشاركة في هذا المؤتمر لإثبات نفسه كونه من ذوي الهمم وله مطالب أوصلها إلى الجهات المسؤولة ويأمل تحقيقها حتى تعود بالفائدة على المجتمع ككل.
وطالب الأحمد بإصدار قانون خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيئة المدارس للاهتمام أكثر بطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة للتسهيل عليهم، كما دعا إلى إصدار بطاقات صحية لهم، تساعدهم في الجانب الطبي.
ظروف معيشية صعبة
المؤتمر سلّط الضوء على الفئة التي لا تجد مكانها الملائم في وسائل الإعلام إذ لا يتم التعرف على حاجاتهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها وفقاً للإعلامي محمد سعيد.
وقال سعيد إن المؤتمر جيد جداً وتخللته نقاشات كثيرة عن أحوال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين وصفهم بـ “ذوي الهمم” لأنهم يعطون المجتمع الطاقة المعنوية، حسب تعبيره.