مظاهرات السويداء.. حضور لافت للعنصر النسائي في ساحة الكرامة

تشهد احتجاجات السويداء المطالبة بإسقاط النظام السوري والمستمرة منذ شهرين تقريباً حضوراً نسائياً لافتاً في ساحة الكرامة (ساحة السير) على وجه الخصوص.

حضور يومي

تخرج السيدة لينا في كل صباح من منزلها في السويداء متوجهة لساحة الكرامة التي تبعد عنها نحو 2 كيلو متر للمشاركة في المظاهرة اليومية ضد ما تقول إنه إرهاب واستبداد من النظام.

لم تثنها التزامات العمل والمنزل عن هذا الأمر الهام من وجهة نظرها.

وتقول لينا لبيسان اف ام إن الاحتجاجات في السويداء ثورة سلمية وثورة كرامة، لاسترجاع الحقوق المسلوبة التي وزعها النظام السوري على حلفائه روسيا وإيران.

واعتبرت أن النظام باع أراضي المواطنين للدول الأجنبية، متسائلة من أعطاه الحق في ذلك؟ وأكدت أنه نظام فاقد للشرعية ولا يمكنه التصرف بملكية الشعب السوري، بحسب قولها.

تفاؤل وأمل

الإصرار على سلميّة انتفاضة السويداء، كما يسميها أهل الجبل، هو مالا يريده النظام الذي يجيد التعامل العسكري أكثر، فالرجال والنساء في السويداء يعتبرون أن النصر حليفهم لا محالة بحسب السيدة “همسة حسّان” التي تفاءلت بمستقبلٍ جيدٍ للحراك.

وترى همسة أن “وقوف نساء السويدا مع رجالاتها ومساهمتها في الحراك يحفز التغيير الاجتماعي ويعكس الرغبة في الدفاع عن الحريات والمطالبة بالحقوق بما في ذلك حقوق المرأة ويثبت دورها كعنصر فاعل في تشكيل المستقبل السياسي والاجتماعي للبلاد”.

وبدأت السويداء احتجاجاتها على تردي الأحوال المعيشية، لكنها تحولت إلى حراك ثوري امتد إلى مختلف البلدات، للمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسورية، ومحاسبة النظام ومسؤوليه.