تراجع إنتاج محصول السمسم شرق دير الزور بسبب قلة الدعم
تراجع إنتاج محصول السمسم بالريف الشرقي لدير الزور خلال السنة الحالية بسبب قلّة الدعم حسبما يرى الفلاحون، بينما أوضحت لجنة الزراعة والري في المجلس المدني أنّ دعمها الصيفي يذهب في الغالب إلى القطن وهي تأمل أن تتمكن من دعم السمسم مستقبلاً.
وانخفض إنتاج السمسم إلى النصف تقريباً لدى أبو أحمد وهو من فلاحي غرانيج، حيث اعتاد في كل عام أن يزرع هذا المحصول وأصبحت لديه الخبرة في ذلك، لكن موسم السنة الحالية يجعله يفكر كثيراً في الأعوام القادمة قبل بذره.
ويقول أبو أحمد إن المحصول لا يلاقي دعماً من لجنة الزراعة بالرغم من أنه مربح للغاية وداعم للمزارعين في المنطقة حسب قوله.
وأكد أبو أحمد أن زراعة السمسم لا تحتاج إلى وقت طويل أو سقاية كثيرة، حيث يقوم المزارعون بسقايته مرة أو مرتين، ونادراً ما يسقى 3 مرات، مطالباً الجهات المعنية بدعم السمسم من فلاحة ومبيدات حشرية ومحروقات، لأن زراعة السمسم ستنقرض في المنطقة إذا استمر إهمالها.
ويعد السمسم من المحاصيل الأساسية شرق دير الزور وتصل مساحة الأراضي المزروعة سنوياً إلى 5 آلاف دونم إلا أنّ قلة الإنتاج لم تساعد المزارعين هذه السنة.
وقال أحد الفلاحين إن زراعة السمسم تراجعت هذا العام بسبب تراجع منسوب نهر الفرات، وارتفاع تكاليف السقاية، مشيراً إلى أن أكثر من 50% من الأراضي التي كانت تزرع بالسمسم تركت بوراً هذا العام.
وأضاف مزارع آخر أن إنتاج الدونم الواحد من السمسم يصل من 100 إلى 120 كيلو غرام، لكن هذا العام لم يتجاوز الإنتاج 50 كيلو غرام للدونم الواحد.
لجنة الزراعة في المجلس المدني تؤكّد أنّها تضع السمسم ضمن الدعم الصيفي في بند المحاصيل الزراعية المختلفة مقرة بأن المحصول يعاني نقصاً في الدعم الذي يذهب باتجاه آخر بحسب الرئاسة المشتركة للجنة، فيحاء الحسين.
وقالت الحسين إن سبب عدم دعم المحصول يعود إلى الخطة الزراعية المقررة والتي تنص على دعم 10% من الأراضي والتي بالكاد تكفي لتغطية محصول القطن، الذي يقبل الفلاحون على زراعته بكثرة.
وتراجعت كمية الدعم للموسم الحالي من 25% حسبما كان مقرراً بداية الموسم إلى 10% نتيجة عدم القدرة على تأمين المحروقات بحسب تقارير لجنة الزراعة.