البدء بإنشاء مرقد مياه في منطقة الكسرة غرب دير الزور لإنهاء معاناة السكان
يعاني سكّان الكسرة بريف دير الزور الغربي من شح المياه الواصلة إلى منازلهم في ظل الحاجة الشديدة، بينما أوضحت البلديّة أنها تعمل حالياً على حل المشكلة في ضوء الإمكانات المتوفرة.
ونحو 600 عائلة من أهالي منطقة الكسرة تقطن قرى كسرة تحتاني والمروزة ومركدة والناحية الشمالية لا تصلهم مياه الشرب عبر الشبكات المنزلية منذ سنوات.
ويعتمد هؤلاء على شراء المياه من الصهاريج التي ترتفع أسعارها كل فترة، وهو أمر لم يعد يتحمله الأهالي في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
مياه ملوثة
وقالت إحدى السيدات لبيسان اف ام إنها تقطن في المنطقة الواقعة خلف السكة، حيث لا تصلهم المياه أبداً عبر الشبكة، مشيرة إلى أنهم يضطرون لشراء المياه من الصهاريج.
وأضافت أن سعر نقلة المياه الواحدة عبر الصهريج تتراوح بين 20 إلى 30 ألف ليرة سورية.
وقال مواطن آخر إنه اضطر لإسعاف ولديه إلى المشفى بسبب المياه الملوثة التي يتم بيعها عبر الصهاريج، رغم الأسعار الخيالية التي يطلبها بائعو المياه، حيث يصل سعر البرميل إلى 5 آلاف ليرة.
حل المشكلة
وأوضحت البلديّة من جانبها أنّ المياه تصل لـ 40% من السّكان فقط وهناك عدّة عوامل تحول دون تدفق المياه إلى بقية المنازل لكنها أشارت إلى أنّها تقوم حاليا ببعض الإجراءات لحل المشكلة.
وقال الرئيس المشترك للبلدية، ميسر العاصي، إن محطة مياه الكسرة لا تسد حاجة السكان، نظراً لزيادة التعداد السكاني واتساع المساحة.
وأشار إلى أن منطقة الكسرة تتكون من 5 قرى، وهناك قرى لا تصلها المياه أبداً منذ عام 2011.
وأكد العاصي أن لجنة الخدمات وافقت على إنشاء مرقد مياه في منطقة الكسرة تحتاني، وتمت المباشرة به لحل المشكلة.
وتدرس لجنة الخدمات والبلديات 27 مشروعاً أبرزها تأهيل محطات مياه بريف دير الزور الغربي والشرقي من أجل تنفيذها خلال العام القادم.