دولاران ونصف.. عمال المياومة في منبج يشتكون من الأجور الزهيدة
يعاني عمال “المياومة” في منبج من عدم تناسب الدخل مع المصروف اليومي وعدم وجود فرص عمل ثابتة. ورغم تدخل منظمات المجتمع المدني لتحديد أجورهم بالدولار لكن ذلك لم يحل المشكلة.
دولاران ونصف
يخرج “أحمد الحسن” الذي يعيل ستة أشخاص يومياً إلى العمال في “أم جلود”، وينتظر أي صاحب عمل ليخرج معه عساه يؤمّن ثمن خبز أطفاله.
ويقول الحسن في حديثه لبيسان اف ام إن يتلقى أجراً في اليوم الواحد 35 ألف ليرة (2.5$)، لكن مصروفه اليومي يصل إلى 70 ألف ليرة.
يوم بلا عمل يوم بلا طعام
وفي ظل ارتفاع كبير بالأسعار أصبح الدخل اليومي والذي غالباً ما يكون بالليرة السورية غير متناسب إطلاقاً، إذ يضطر الكثير من العمال للعمل ساعات إضافية على الرغم من الحر الشديد أو تشغيل أحد أبنائه الصغار بأجر زهيد.
وقال عدد من العمال لبيسان اف ام إن الأدوية والمواد الغذائية جميعها ارتفعت أسعارها، معربين عن أملهم في ضبط الأسعار من قبل الجهات المعنية بما يتناسب مع المداخيل.
وأضاف أحد العمال أن اليوم الذي لا يعمل فيه لا يتمكن من تأمين قوت يومه، مضيفاً أن جميع الأسعار يتم تحديدها بالدولار، إلا أجرة العامل بالليرة السورية.
محاولات لحل المشكلة
منظمات المجتمع المدني في منبج حاولت من جانبها إلزام أصحاب العمل بإعطاء العمال أجوراً بالدولار مشيرة إلى أنّها تسعى لتشغيل عدد أكبر من الأشخاص بالتعاون مع الجهات الرسمية وفقاً للرئيسة المشتركة لها، منى الخلف.
وقالت الخلف لبيسان اف ام إنهم يسعون لإيجاد الحلول والقيام بمشاريع لاستقطاب اليد العاملة، وبالرغم من ذلك فإن المشكلة لا تزال مستمرة.
وتجري مؤسسات الإدارة جولات رقابية دورية على الأسواق للحد من استغلال التجار للأهالي، لكن تدهور الليرة السورية المستمر فرض وضعاً معيشيا صعبا.