550 مريض تلاسيميا في منبج بلا دواء والرقة هي الملاذ الوحيد
يعاني مرضى التلاسيميا في منبج من نقص حاد في الأدوية اللازمة لهم وسط مناشدات بضرورة تأمينها، بينما يؤكد مشفى الفرات العام في المدينة أن أعداد المصابين كبيرة ولا يستطيع تغطية كافة الاحتياجات.
تسجيل حالات وفاة
سبعة أشهر مرّت ولا زالت الغصة تلازم صوت أم وائل التي فقدت ابنها نتيجة ارتفاع نسبة الحديد في دمه بسبب التلاسيميا، وهي تجلس في مشفى الفرات بجوار ابنتها المصابة هي الأخرى والقلق بادياً عليها.
وتقول أم وائل لبيسان اف ام إن ابنتها بحاجة لنقل الدم بشكل أسبوعي، وفي بعض الأحيان تضطر إلى نقل الدم مرتين في الأسبوع.
وأضافت أن الأطباء يطلبون منها الذهاب إلى الرقة لعمل تحاليل شاملة والحصول على أدوية الحديد، بسبب عدم وجود أطباء دم مختصين في منبج.
وأشارت أم وائل إلى عدم قدرتها على الذهاب إلى الرقة كل شهر أو شهرين بسبب التكاليف المرتفعة وأجور المواصلات.
550 مريضاً
ويبلغ عدد المصابين بمرض التلاسيميا في منبج 550 مصاباً وهم ليسوا بحال أفضل، إذ لا توجد أدوية أو تحاليل خاصة تخفف عنهم عناء السفر.
وقالت إحدى السيدات إن لديها 3 أبناء مصابين بمرض التلاسيميا ولم يعد بمقدورها تحمل تكاليف العلاج والأدوية التي تشمل الحديد والكلس والاتهاب وخافض الحرارة.
وطالبت بضرورة تأمين الدعم لمرضى التلاسيميا من قبل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية.
بينما أشار ذوي أحد المرضى إلى أن 90% من الأهالي ليست لديهم القدرة للذهاب إلى الرقة بشكل دوري بسبب أجور النقل المرتفعة، مضيفاً أن السفر يشكل عبءً أكبر على مرضى التلاسيميا بسبب حالتهم الصحية.
خدمات محدودة
قسم التلاسيميا في مشفى الفرات وهو المكان الوحيد الذي يخدم المرضى يقوم بنقل الدم للمصابين فقط دون تقديم أي مساعدات أخرى، ويقر بعجره عن ذلك ويعزو السبب إلى قلّة الدعم وفقاً لمسؤولة القسم الدكتورة، سوسن الأحمد.
وقالت الأحمد إن القسم لا يقوم بعمل التحاليل أو تقديم الأدوية أو خالبات الحديد التي يحتاجها المريض، وتكون أسعارها مرتفعة.
واعتبرت أن معظم المرضى لا يمكنهم شراء هذه الأدوية من الصيدليات على نفقتهم الخاصة، لأن سعرها مرتفع وهي أدوية دورية تؤخذ باستمرار.
والتلاسيميا هو مرض وراثي، ينجم عنه اضطراب في خلايا الدم الحمراء، يؤدي إلى تضخم الطحال وتشوه في العظام، ويحتاج الشخص لنقل دم وأدوية دائمة لمواصلة الحياة.