أهالي القامشلي يكتفون بالقليل من المؤونة بسبب ارتفاع الأسعار
اكتفى بعض أهالي القامشلي هذه السنة بالقليل من المؤونة نتيجة ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية، فيما يؤكّد أصحاب المحال التجارية أن الإقبال كان على سلع معينة في ظل نقص البدائل.
كميات قليلة
اعتادت “سوزان علي” وهي أم لثلاثة أطفال أن تجهز كميات جيدة من المؤونة لتخفيف أعباء الشتاء ومصاريفه الكثيرة، وكانت لا تحرم أولادها من شيء لكنها لم تكن قادرة على ذلك هذه السنة واكتفت بكميات قليلة على حد تعبيرها.
وخلال حديثها لبيسان اف ام قالت سوزان إنها قامت بتجفيف الملوخية لأن أطفالها يحبونها بشدة، كما قامت بصنع القليل من الجبنة والمربى والمكدوس، مشيرة إلى أن هذه الأصناف ضرورية للعشاء والفطور.
وأكدت سوزان أنها لم تتمكن من صنع مزيد من الأصناف كما في السنة الماضية، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
الدولار يرخي بظلاله
وبعد أن تراجع صرف الليرة السورية أصبحت معظم العوائل غير قادرة على تأمين مصروفها اليومي ناهيك عن تجهيز مؤونة الشتاء.
لكن وعلى الرغم من ذلك فإن حركة السوق كانت مرضية نوعا ما لـ “حسين محمد” الذي يعمل في مجال بيع الخضروات في المدينة منذ سنوات.
“الكوسا والباذنجان كانت أسعارها متدنية، وصل سعر الكيلو إلى 1000 ليرة سورية” يضيف حسين، الذي أشار إلى أن الأهالي اتجهوا إلى تموين الأصناف التي كان سعرها رخيصاً.
ولفت إلى أن الإقبال كان ملحوظاً على صناعة رب البندورة، حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 700 ليرة سورية.
ويوجد في القامشلي معامل كونسروة، لكن أسعارها مرتبطة بالدولار الذي تجاوز 14 ألف ليرة سورية، فأصبح الكثير من السكان غير قادرين على تأمين احتياجاتهم.