أخبار

“الأمبيرات لم تعد تنفع”.. إقبال متزايد على ألواح الطاقة الشمسية في القامشلي

ازداد توجه الأهالي في القامشلي للاعتماد على نظام الطاقة الشمسية للحصول على الكهرباء، سواء المنزلية أو في المحال التجارية أو الزراعة، لكن الكثير من السّكان لا يستطيع تأمينها لبيته نظراً لتكاليفها المرتفعة.

ويتم تشغيل الكهرباء النظامية في القامشلي لمدة ساعتين أو 3 ساعات، في حين لم يعد نظام المولدات (الأمبيرات) يجدي نفعاً، نظراً لكثرة أعطاله وارتفاع أسعاره.

كل ذلك دفع السكان إلى البحث عن الطاقة البديلة التي انتشرت مؤخراً عن طريق ألواح الطاقة الشمسية.

إقبال متزايد

سامر خليل، صاحب محل لتركيب منظومة الطاقة الشمسة، أكّد بأن الاقبال زاد مؤخّراً عليها خاصّة مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقال خليل إن الطاقة الشمسية توفر طاقة مستدامة وقليلة الأعطال وصديقة للبيئة، مؤكداً أن جميع الأنواع المتوفرة في السوق عملية ومطابقة للمواصفات.

وأشار إلى أن هناك أنواع صينية وهناك أنواع ألمانية، وكل نوع يختلف سعره عن الآخر.

الخيار الأمثل

 ومنذ شهر تقريباً استطاع، محمد عارف، أن يشتري نظام الطاقة الشمسة لبيته مؤكّداً أنّها الحل الأفضل في ظل عدم توفّر البدائل.

وقال عارف لبيسان اف ام إن تكلفة المنظومة بلغت 700 دولار، وتنتج حوالي 5 أمبيرات، لافتاً إلى أنه تمكن من التخلص من معاناة الكهرباء النظامية والأمبيرات.

وأوضح أن الأمبيرات كانت لا تغطي حاجته من الكهرباء، فضلاً عن أنها تنقطع باستمرار بسبب الأعطال المتكررة في المولدات، معتبراً أن الطاقة الشمسية أفضل بكثير.

ليست بمتناول الجميع

من جهة أخرى، لا يستطيع الكثير من السّكان تركيب ألواح الطاقة نظراً لتكلفتها المرتفعة، خاصّة الموظفين أو الذين لا يجدون عملاً، ويأمل هؤلاء أن تنخفض الأسعار ليتمكنوا من تأمين الكهرباء، ومنهم السيدة وضحة المحمد.

وتقول وضحة، التي تعمل مع زوجها بمجال التعليم في مدارس المنطقة، إن مرتبها الشهري لا يكفي لشراء منظومة الطاقة الشمسية.

لكنها أوضحت أن المنظومة توفر كثيراً بعد تركيبها، خاصة أن سعر الاشتراك بالأمبيرات يزداد بين الحين والآخر، بسبب إضراب أصحاب المولدات ومطالبتهم برفع رسوم الاشتراك.

ولفتت إلى أن وضع الكهرباء في المنطقة لم يعد يحتمل خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وتؤكّد الإدارة الذاتية أنّها لا تستطيع توفير كهرباء أكثر للمنازل في ظل تراجع منسوب نهر الفرات المغذّي الرئيسي للمنطقة، بعد انخفاض التدفق القادم من تركيا خلال السنوات الأخيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى