شبكة قائدات السلام توزع دفعة من المياه في مدينة الحسكة

قامت شبكة “قائدات السلام” بتوزيع دفعة ثانية من المياه في الأحياء الشعبية بمدينة الحسكة خلال الأسبوع الماضي، خاصة الأحياء التي يقطنها نازحون.

في حين شدد الأهالي على ضرورة استمرار مبادرات توزيع المياه لكنّها غير كافية في ظل الحاجة الشديدة وارتفاع درجات الحرارة.

ووزعت الشبكة 240 برميلاً من المياه، على الرغم من ضعف الإمكانات بعد قطع المياه عن الحسكة وقراها بشكل تام من محطّة علوك الواقعة تحت سيطرة تركيا والفصائل المدعومة منها.

وأشارت الشبكة إلى أن المبادرة جاءت كونها تعتبر نفسها مسؤولة عن مساعدة الأهالي في ظل حاجتهم لقطرة الماء، حسبما ذكرت رئيسة الهيئة الإدارية في الشبكة، ستير قاسم.

وقالت قاسم إن هذه المرة الثانية التي تنفذ فيها الشبكة حملة لتوزيع المياه داخل مدينة الحسكة خلال فصل الصيف، مضيفة أنهم يحاولون استهداف مناطق تواجد النازحين، والأحياء المتواجدة على الأطراف، والتي يعاني سكانها أوضاعاً معيشية صعبة، وليس بمقدورهم شراء المياه من الصهاريج كل يوم أو يومين.

المبادرات لا تكفي

أحمد سعيد الذي يقطن حي تل حجر يؤكّد أن المبادرات التي تقوم بها منظّمات المجتمع المدني والعشائر والمؤسسات الرسمية جيدة وتخفف من معاناتهم لكنّها لا تقدم إلا حلا بسيطاً لأزمة عمرها 4 سنوات تقريباً.

وقال سعيد إن تلك المبادرات غير كافية ولا تسد حاجة السكان من المياه، لأن استهلاك المياه يكون بشكل يومي، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يزداد الطلب على المياه، داعياً إلى إيجاد جل جذري للمشكلة من قبل الجهات المعنية.

وأطلقت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا مشروعاً لاستجرار المياه إلى مدينة الحسكة من منطقة عامودا عبر حفر 20 بئراً بعمق 500 متر، وكلفة إجمالية تصل إلى 18 مليون دولار.