البنتاغون يواجه دعوى قضائية بسبب عملية مقتل أبو بكر البغدادي

تواجه وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” دعوى قضائية على خلفية احتمال سقوط ضحايا مدنيين، خلال الغارة التي أدت إلى مقتل مؤسس تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في منطقة باريشا بريف إدلب عام 2019.

وتم رفع الدعوى عام 2021، لكنها قد تشهد تطورات جديدة بعد أن كشفت وثائق سرية مسربة معلومات مفصلة جديدة حول الغارة، ورد فيها بأن نيران مروحية أمريكية قتلت مدنيين وشوهتهم.

وأكدت مؤسسة NPR الإعلامية، التي نشرت الوثيقة، بأنها كانت سرية وممنوعة من النشر والتوزيع، واستشهدت القناة بالناجي الوحيد من الغارة واسمه “بركات أحمد بركات”، حيث ذكر بأنه كان يستقل شاحنة مع اثنين من رفاقه لدى مروره بمسرح العملية الأمريكية التي أدت لمقتل البغدادي.

وقال بركات (39 عاماً) إن نيران الغارات الأمريكية باغتتهم داخل الشاحنة، فاضطروا للهرب منها، لكن القوات الأمريكية استهدفتهم مجدداً، ولم يكونوا على علم بوجود مخبأ للبغدادي أو بوجود القوات الأميركية في ذلك المكان.

وأكد بركات أن صديقيه قتلا جراء استهدافهما بنيران مروحية أمريكية، بينما تعرض هو لبتر في ذراعه اليمنى وإصابة بليغة في يده اليسرى.

طلقات تحذيرية

وأشار بركات إلى أنه لا يتذكر ما إذا سمع صوت طلقات تحذيرية، وعند مراجعة الوثائق، والصور الجوية للعملية تبين بأن القوات الأمريكية أطلقت طلقات تحذيرية لثوان معدودات قبل أن تشن غاراتها على الشاحنة التي كان بركات فيها.

وتدحض هذه الرواية إن صحت مزاعم الجيش الأميركي حول العدائية التي أبداها الرجل ورفاقه إثر عدم توقفهم أو تغييرهم لطريقهم لدى سماع تلك الطلقات.

 ولم يقدم البنتاغون أي دليل حول انتماء الضحايا للمقاتلين المعادين عقب التقييم الذي لم يمتد سوى لأجزاء من الثانية أجراه الجنود الأمريكيون في عتمة الليل ساعة تنفيذ الغارة بحسب ما ورد في الوثيقة.