سكان منبج يعانون من شح المياه والجهات المسؤولة توضح السبب
يعاني سكّان مدينة منبج في الأيّام الحالية من شح المياه الواصلة إلى منازلهم عبر الشبكة الرئيسة ما يضطرهم لشرائها عبر الصهاريج، في حين أوضحت مؤسسة المياه أن سبب النقص هو زيادة الاستهلاك في ظل النقص الحاصل بمنسوب مياه نهر الفرات.
مياه قليلة
وبالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة أضحى تأمين مياه الشرب معاناة لجاسم الحسين الذي يقطن حي طريق حلب ويعيل أربعة أطفال، لا سيّما وأنه يسكن في مبنى طابقي وهو ما زاد من مشكلته.
وقال الحسين لبيسان اف ام إن المياه عبر الشبكة الرئيسية ضعيفة، ولا تصل إلى الطوابق المرتفعة لتعبئة الخزانات المتواجدة على أسطح المنازل.
وأضاف الحسين أنهم يعانون من استغلال أصحاب صهاريج المياه الذين يقومون ببيع المياه للأهالي في الأحياء، حيث يصل سعر 5 براميل من المياه (1000 ليتر) إلى 20 ألف ليرة.
معاناة مشتركة
ومنذ أسبوعين تقريباً يعيش الكثير من سكّان منبج في ظل نقص بمياه الشرب، ولا يكاد يخلو حي في المدينة من هذا الأمر.
وقال أحد السكان إن المياه تصل بشكل متقطع مرة واحدة أو مرتين كل أسبوع، ولا يوجد لها موعد محدد حيث تصل في بعض الأحيان خلال ساعات الليل وأحياناً خلال ساعات النهار.
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان تصل المياه لكن الكهرباء تكون مقطوعة، ويتعذر تشغيل المحركات لتعبئة الخزانات.
سبب المشكلة
مؤسسة المياه أشارت من جانبها إلى أنّ النقص الحاد في منسوب نهر الفرات القادم من تركيا هو أكبر أسباب تراجع المياه في المدينة ولكن هنالك عوامل أخرى تأمل المؤسسة أن يساعدها الأهالي في التغلب عليها.
وقال الرئيس المشترك لمؤسسة المياه، حسين حسّو، إن من بين الأسباب التي أدت لشح المياه الازدياد السكاني واتساع الرقعة الجغرافية للمدينة، حيث تضاعف عدد السكان بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
وأكد حسو، أن الوارد المائي لا يتناسب مع عدد السكان في المدينة، فضلاً عن عدم ترشيد استهلاك الماء وهدرها من قبل السكان.
وأثّر تراجع منسوب نهر الفرات خلال السنوات الماضية على مياه منطقة شمال شرق سوريا بشكل عام، وزادت الأعطال نتيجة ارتفاع الشوائب داخل القساطل والمضخات.