النظام السوري يضع شروط تعجيزية للسماح بإدخال المساعدات الأممية إلى سوريا
وافق النظام السوري وفق شروط محددة على إدخال المساعدات الأممية من معبر باب الهوى الحدودي، بعد انتهاء التفويض الممنوح من مجلس الأمن، بينما اعتبرت الأمم المتحدة أن شروطاً غير مقبولة وضعها النظام السوري، مؤكدة أنها تواصل دراسة هذا العرض.
وفي مقدمة الشروط أن تكون العملية بالتنسيق والتعاون الكامل مع النظام السوري، إلّا أن هذا الشرط يبدو من الناحية العملية مستحيلاً، بسبب وقوع المعبر في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في شمال غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنهم يقومون بدراسة عرض النظام بعناية.
في حين اعترض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا” على “شرطين غير مقبولين” وردا في رسالة النظام.
والشرط الأول هو حظر تواصل الأمم المتحدة مع كيانات يصنفها النظام على قائمة الإرهاب، أما الشرط الثاني هو الإشراف على عمليات توزيع تلك المساعدات من جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري.
وذكر “الأوتشا” أن إشراف الصليب الأحمر والهلال الأحمر على توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا وتسهيلها “لا يتوافق مع استقلال الأمم المتحدة، وغير عملي، لأن المنظمتان غير موجودتان في تلك المنطقة”.
وكان مجلس الأمن الدولي فشل الأسبوع الماضي في التوافق على قرار لتمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض الفيتو، ورفضت الدول الغربية الشروط الروسية لتمديد الآلية 6 أشهر إضافية بدلاً من 12 شهراً.
