شمال شرق سوريا.. انشغال سيارات الشحن بنقل موسم الحنطة أدى لارتفاع أسعار الأسمنت
تراجعت في الآونة الأخيرة أسعار الاسمنت في شمال شرق سوريا، إلا أنّها ليست في الثمن الذي يأمله الأهالي ما أثّر على حركة البناء ومنها في أرياف دير الزور.
مديرية التموين في المنطقة أوضحت بأن انشغال سيارات الشحن بنقل موسم الحنطة له أثر على السعر، معربة عن أملها في أن تحل المشكلة بعد انتهاء الموسم.
كم يبلغ سعر طن الأسمنت في شمال شرق سوريا؟
ولامس سعر الطن الواحد من الأسمنت 165 دولاراً وهو سعر مرتفع مقارنة بدخل السّكان إلا أنّه وعلى الرغم من ذلك يستمر البعض بالبناء ومنهم السيدة أم خليل.
تقول أم خليل لبيسان اف ام إن أسعار الأسمنت مرتفعة، كما أنه مفقود، مشيرة إلى أن الكثيرين يرغبون في البدء بأعمال البناء لكنهم لا يتمكنون من تأمين “الشمينتو”.
وأضافت أن سعر الأسمنت تضاعف مؤخراً، حيث كان سعر الطن الواحد بـ 85 دولار، بينما وصل الآن إلى 165 دولار.
توقف حركة البناء
وقبل عدّة أشهر بدأ أبو محمد الذي يسكن حوايج بو مصعة غرب دير الزور بتشييد منزله بعد أن ادخر مبلغاً من المال لكنّه وبعد أن شرع بوضع الأساسات اضطر أن يتوقّف بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال أبو محمد لبيسان اف ام إن أسعار مواد البناء أصبحت فوق قدرة السكان، مضيفاً أنه قام ببناء نصف منزله، لكنه الآن غير قادر على إتمام النصف الآخر.
وأشار إلى أنه في حال استمرار الأسعار على هذا النحو فإنه سيقوم بإكمال بناء منزله باستخدام مادة اللبن، لأنه لن يتمكن من دفع تكاليف الأسمنت والحديد.
سبب الغلاء
مديرية التموين في مجلس دير الزور المدني أشارت إلى أنّ الأسمنت متوفّر في الأسواق لكن مسألة نقله حالياً هي المشكلة إذ تنشغل الشاحنات بنقل موسم القمح والشعير.
وقال مدير حماية المستهلك في المديرية، ماهر أحمد، إن الشركة تقوم باستيراد طن الأسمنت وتبيعه للتجار بـ 84 دولار، بالإضافة إلى 4% ضريبة، ليصل سعر الطن إلى 88 دولار.
وأضاف أن التجار يقومون ببيع الطن الواحد بـ 105 دولارات، لكن السعر ارتفع بسبب أجور النقل المرتفعة خلال فترة الحصاد.
وأكد وجود عملية احتكار من قبل وسائل النقل، التي قامت برفع السعر، معرباً عن أمله في انتهاء المشكلة بعد الفراغ من موسم الحصاد.
وتأثّرت أسعار مواد البناء بإغلاق معبر سيمالكا التجاري الذي يربط شمال شرق سوريا بالعراق قبل أن يعاد فتحه في الأيّام القليلة الماضية.