أخبار

ارتفاع نسبة التلوث في الجزيرة ينذر بكارثة.. وسط جهود لمجابهة المشكلة

ازدادت في السنوات القليلة الماضية نسبة التلوّث في منطقة الجزيرة خاصّة في مدينتي الحسكة والقامشلي، وأثّر ذلك على الصّحة العامة بحسب بعض الدراسات التي أجريت مؤخراً.

من جانبها قالت مديرية البيئة إنها تعمل على توسيع الرقعة الخضراء في أبرز الأماكن التابعة لها مع تنفيذ بعض المشاريع البيئية.

أمراض مزمنة

محمد ابن الثلاثين عاماً يعاني من أمراض تنفسية وتضاعفت عليه الأعراض في السنوات الأخيرة وأصبح يعاني من التهاب القصبات شبه الدائم ويتردد كثيراً على الأطباء.

ويقول محمد في حديثه مع بيسان اف ام إن الطبيب أخبره بأن هذه البيئة غير مناسبة لحالته الصحية وأنه يضطر لمراجعة الطبيب مرة في الشهر.

كارثة حقيقية

الناشط في المجال البيئي والناطق باسم مبادرة “الجدائل الخضراء” زيور شيخو، أشار إلى أنّ كارثة حقيقية تحدق بالمنطقة.

واعتبر شيخو أن عوامل التلوّث البشرية كثرت في الآونة الأخيرة أبرزها تكرير النفط بطرق بدائية وتدوير البلاستيك بشكل غير منضبط ناهيك عن السياسات الاقتصادية والصناعية بالمنطقة.

وأضاف أن المنطقة بحاجة زخم أكبر لتحقيق وقفة صارمة تجاه الممارسات المضرة بالبيئة، لافتاً إلى أن هذا الموضوع بحاجة إلى حشد وإلى إمكانيات في مجال التعليم وفي مجال الإعلام، لكن تلك الإمكانيات غير متوفرة لدى المنظمات المعنية بالبيئة حسب قوله.

مساع للحد من المشكلة

مديرية البيئة في إقليم الجريرة التي تكثّف حملات التوعية البيئية تحاول وفق إمكاناتها التخفيف من الأضرار عبر عدة مشاريع لإعادة إحياء الغطاء الأخضر بعد جفاف بعض الأنهار التي تأتي من تركيا أبرزها الخابور.

وقال مدير الحدائق والتشجير في المديرية المهندس محمد سعيد إنهم قاموا بتوزيع 20 ألف شجرة حتى الآن، كما أنهم قاموا بإعداد دراسة لتحويل مكب نفايات إلى غابة اصطناعية.

وبحسب دراسة أجراها مركز الفرات قبل سنة ونصف فإن كمية الملوثات المعيارية في الجزيرة هي نحو 53 ألف طن لكنّها وصلت في الواقع إلى 117 ألف طن أبرزها أوكسيد الكربون وأوكسيد النتروجين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى