مكتب التشغيل في الرقة يعطي الأولوية للأقدم تسجيلاً وأصحاب الشهادات النادرة

يعاني الكثير من شباب الرقة من صعوبة الحصول على فرصة العمل المناسبة في ظل ظروف اقتصادية صعبة، على الرغم من تسجيلهم منذ سنوات في مكتب التشغيل التابع للمجلس المدني.

المكتب أوضح من جانبه أنّ الترشيح على الوظائف يتم تبعاً للتسجيل الأقدم والشهادة المطلوبة.

تحصيل علمي بلا فائدة

أبو محمد ذو الثلاثين عاماً يخرج كل صباح إلى الأماكن التي يقف بها العمال عسى أن يجد من يشغّله ليكسب قوت عياله الثلاثة.

ويقول أبو محمد لبيسان اف ام إن لديه شهادة جامعية وسجل للحصول على وظيفة من خلال مكتب التشغيل منذ 3 سنوات، لكنه لم يتلق رداً حتى الآن، مشيراً إلى أن عمله الحالي يؤمّن له نصف مصروفه فقط.

مشكلة عامة

وحال هذا الشاب ليست استثناءً إذ يوجد الكثير ممن يعملون في وظائف قد لا تتناسب مع تحصليهم وطموحهم، ويلقون بجزء من اللوم على الجهات المسؤولة في الرقة.

وقالت إحدى السيدات إنها أجرت عدة مسابقات توظيف في مكتب التشغيل لكنها لم تحصل على وظيفة حتى الآن، داعية إلى إجراء مزيد من المسابقات وتوفير فرص العمل.

بينما قال أحد الشبان إنه حصل على شهادة بكالوريا وسجل في مكتب التشغيل منذ عام 2020، لكن المكتب لم يرسل إليه أي رد حتى الآن.

آلية اختيار الموظفين

مكتب التشغيل أشار من جانبه إلى أنّ الترشيح للوظائف في الدوائر الرسمية وغيرها يتم تبعاً للشهادة المطلوبة والأقدمية في التسجيل دون دخول عوامل أخرى.

وقال رئيس المكتب المؤيد الحسن إن هناك أسماء مسجلة منذ عام 2018 و2019 و2020، أما بالنسبة للمسجلين حديثاً لا يتم ترشيح أسمائهم إلا إذا كانوا يحملون “شهادات نادرة”.

وأوضح أن الوظائف التي تكون عبارة عن حرس وعمال وعاملات دائماً تكون الأفضلية في اختيار الأقدم.

واستطاع المكتب توظيف 103 أشخاص في مختلف المجالات ومن مختلف التخصصات خلال شهري نيسان وأيّار الماضيين.