الرقة.. جلسات حوارية لتسليط الضوء على واقع أصحاب الأكياس البيضاء
حضر نحو 50 شخصا من النساء والأطفال من “حملة الأكياس البيضاء” والدوائر الرسمية في الرقة 3 جلسات حوارية ضمن حملة “نريد نغيّر” التي بدأت الأسبوع الماضي بالشراكة مع منظّمة “ماري”.
وتحدث الحضور عن مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية في رحلة البحث عن الخردوات وعدم وجود فرص عمل تؤمن لهم كفاف يومهم.
وحضر الجلسات العديد من الجهات الرسمية، منها لجنة المرأة ولجنة الشؤون الاجتماعية والعمل ودائرة الإعلام في الإدارة الذاتية وناشطون مدنيون وإعلاميون.
وسلّطت الجلسات الضوء على الظروف التي دفعت بهذه الفئة من المجتمع للبحث بين القمامة عما يبيعوه من أجل تأمين الرزق.
وقال العامل في الحملة عبد الرزاق العبيو إن هذه الظاهرة كانت إحدى مفرزات الحرب التي دارت بالمنطقة على مدار السنوات السابقة.
وأضاف العبيو أنهم توصلوا إلى عدد من المقترحات التي تم تقديمها من قبل المشاركين في الجلسات، منها تسليط الضوء الإعلامي على هذه الفئة وكسر الصورة النمطية لدى السكان عنهم.
ومن بين المخرجات أيضاً محاولة تحسين واقعهم قدر الإمكان عن طريق منظمات المجتمع المدني والحملات والمبادرات المجتمعية.
الحملة خطوة في الاتجاه الصحيح، هذا ما أكّده بعض من العاملين في جمع الخردة أو ما اصطلح عليه بـ “أصحاب الأكياس البيضاء”.
وقالت إحدى السيدات إنها اضطرت للعمل في مكبات النفايات، ولم تتلق أي مساعدة من المنظمات، مؤكدة أن معظم أفراد عائلتها يعملون بنفس الطريقة، من أطفال وشيوخ وشباب وغيرهم.
وأشارت السيدة إلى أنها اتجهت للعمل في المكبات بعدما عجزت عن إيجاد طريقة أخرى لكسب قوت يومها.
وتستمر الحملة لشهر ويعتزم القائمون عليها عقد جلسات توعية حول المخاطر التي يتعرّض لها الأشخاص أثناء جمع النفايات مع تنفيذ زيارات للمخيمات في سبيل دمج أصحاب الأكياس البيضاء.