آفة زراعية تؤدي إلى موت المئات من أشجار الزيتون شرق الطبقة
تعاني أشجار الزيتون في مزرعة الصفصاف شرقي الطبقة من انتشار بعض الآفات التي أودت بالكثير منها في ظل عجز الفلاحين عن مجابهة المشكلة.
من جانبه أوضح مكتب الوقاية في لجنة الزراعة بالطبقة أنه أجرى جولات على الحقول وقدّم بعض النصائح التي قد تساعد في الحد من هذه الأمراض.
سبب المشكلة
ومنذ نحو 10 أعوام يسعى أبو محمد للخروج بأفضل منتج من حقل زيتونه الذي يضم 200 شجرة، لكنّه خلال السنة الحالية يتخوّف على رزق عائلته كثيراً بعد انتشار أمراض في الأشجار.
وقال أبو محمد لبيسان اف ام إن سبب الآفات الزراعية يعود إلى قلة المياه العذبة، وعدم وجود المبيدات الحشرية، نتيجة ارتفاع أثمانها، وعدم استطاعتهم على تأمين تكاليفها.
وأشار إلى أن العام الماضي أصاب المرض قرابة 3 شجرات، لكنه انتشر في العام الحالي في كافة أرجاء الحقل وأصاب قرابة 80 شجرة.
مشكلة عامّة
ويعزّي الرجل نفسه بأنّه ليس الوحيد الذي تضرر، فأينما تذهب في مزرعة الصفصاف التي لا يخلو فيها بيت من الزيتون تجد أشجاراً قد ماتت للسبب ذاته.
وقالت إحدى المزارعات لبيسان اف ام إن 200 شجرة زيتون يبست بسبب قلة المياه وانعدام المبيدات وعدم تكفل الجهات المعنية بدعم الفلاحين.
بينما قال مزارع آخر إن أقل حقل في المنطقة توجد به حالياً حوالي 20 شجرة زيتون قد ماتت، وهناك حقول في الصفصاف الفوقاني أصاب الجفاف نصفها تقريباً.
نصائح للمزارعين
مكتب الوقاية في لجنة الزراعة أجرى بعض الجولات على الحقول المتضررة ووجد أن الإصابات هي أمراض فطرية تؤدّي إلى الذبول الذي يصيب جزءاً من الشجرة لينتقل بعدها إلى كامل الأغصان، مؤكّداً أنّه قدم بعض النصائح للمزارعين بحسب مدير المكتب أسامة الخلف.
وقال الخلف إن المرض ينتقل عن طريق تقليم الأشجار والحراثة ونقص المياه أيضاً يساهم في ذلك.
وأضاف أنهم أوصوا الفلاحين بطرق الوقاية من خلال التخلص من الأشجار المصابة، وتعقيم الأجزاء التي تم قصها بمواد مطهرة، وجمع الأجزاء المصابة والتخلص منها بالحرق خارج الحقل.
كما دعا الخلف أصحاب الحقول إلى إبعاد مياه الري عن جذوع الأشجار، لأنها تتسبب في انتقال الأمراض.
وتقدّم لجنة الزراعة مادّة المحروقات من أجل ري حقول الزيتون بعد نيل التراخيص اللازمة مع المساعدة في تخفيف الملوحة ببعض الآبار التي تروي الزيتون.