فلاحو دير الزور يدعون الإدارة الذاتية إلى شراء الشعير
يأمل مزارعو الريف الشرقي بدير الزور أن تشتري الإدارة الذاتية منهم محصول الشعير للموسم الحالي وعدم تركهم عرضة للاستغلال من قبل التجار.
وفي تصريح سابق أكّد الرئيس المشترك لشركة تطوير المجتمع الزراعي بدير الزور أنّهم لن يأخذوا الشعير من الفلاحين.
لكن المزارعين يناشدون الإدارة بأن تعيد النظر بقرارها الذي يضر بهم خاصّة في ظل التكاليف الكبيرة التي تحملوها لقاء زراعة الشعير.
وقال أحد الفلاحين لبيسان اف ام إن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا حددت سعر القمح والشعير، متسائلاً عن سبب عدم شراء الشعير منهم.
وأضاف أن ذلك سيفتح المجال أمام التجار لاستغلال الفلاحين، بعد التكاليف التي دفعوها خلال الموسم، مشيراً إلى أنهم لم يتلقوا دعماً سوى بكميات محدودة من مادة المازوت.
من جانبه قال خليل المحمد مدير قسم الجمعيات في مديرية الزراعة بهجين شرق دير الزور، إن الشعير كان من المحاصيل التي لم يتم دعمها من قبل هيئة الزراعة والري هذا الموسم.ِ
وأضاف المحمد أن الوضع السياسي يتحكم بالوضع الاقتصادي في المنطقة، موضحاً أن الإدارة الذاتية لها أسبابها التي تدفعها إلى عدم شراء الشعير من الفلاحين.
وبيّن المحمد أن تحديد سعر الشعير من قبل الإدارة يهدف إلى منع التجار من استغلال المزارعين.
واعتبر المحمد أن تسعيرة القمح هذا العام كانت جيدة، وفيها هامش ربح بسيط غير مرضي للفلاحين.
وحددت الإدارة الذاتية سعر الكيلو الواحد من القمح لهذا العام بـ 43 سنتاً مقابل 35 سنتاً لكيلو الشعير وأكّدت أنّ الأسعار تترك هامش ربح جيد للفلاح بناء على دراسات قامت بها.