أخبار

خاصة في منطقة الصناعة.. انتشار ظاهرة عمالة الأطفال بالقامشلي

انتشرت خلال السنوات الأخيرة عمالة الأطفال في القامشلي خاصة ضمن المنطقة الصناعية، على الرغم من أن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا تمنع عمل الأطفال الصغار في الأشغال التي تتطلّب جهداً بدنياً، وتسمح لهم بالأعمال البسيطة فقط.

تحت حرارة الشمس

الطفل كاسم العليوي (13 عاماً) ترك المدرسة منذ 5 سنوات، تراه الآن جالساً على طرف الرصيف، بعد أن أتعبته شمس أيار الحارة، خلال بحثه في الشوارع عمّن يشتري منه غزل البنات.

يقول كاسم لبيسان اف ام إن العمل في الصيف أصبح متعباً بشكل كبير، خاصة أن مرابحه قليلة ولا تتجاوز 300 ليرة سورية في القطعة الواحدة.

أطفال في أروقة الصناعة

ولا تكاد تخلو منطقة في القامشلي من طفل يعمل لكن المنطقة الصناعية هي الأكثر اكتظاظاً بهم.

محمد الستار (12 عاماً) نزح من قرى حلب، وأجبرته الظروف على العمل المتعب في الصّناعة.

“أنا أعمل ولا أذهب إلى المدرسة لإعالة أسرتي، وأتقاضى في اليوم 10 آلاف ليرة سورية” يقول محمد لإذاعتنا، مشيراً إلى أنه مضطر لذلك بسبب وضعهم الاقتصادي.

مسؤولية كبيرة

وتجد بعض العوائل نفسها مجبرة على تشغيل أبنائها في ظل ظروف معيشية قاسية، ومنهم “سالم العبود” المصاب بالشلل وله 7 أطفال ابتعدوا عن الدراسة.

ويقول العبود إنه يرسل أطفاله الذكور إلى العمل في محلات الميكانيك أو الحدادة، بينما يرسل بناته إلى المشاتل، لافتاً إلى أن المردود الذي يحصل عليه الأطفال قليل جداً، ولا يكفي سوى للطعام والشراب.

طفولة محرومة

“بنكين عبد الله” المرشد النفسي والناشط الاجتماعي قال إن عمالة الأطفال ظاهرة تؤثّر سلباً على المجتمع ككل وهي تحرم الأولاد من عيش مرحلتي الطفولة والمستقبل.

وأضاف أن هناك تأثيرات كبيرة لعمالة الأطفال على الصعيد النفسي والاجتماعي والاقتصادي، على الطفل في الدرجة الأولى، والعائلة في الدرجة الثانية، والمجتمع في الدرجة الثالثة، والدولة في الدرجة الرابعة

وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال من المفترض أن يكونوا في مدارسهم ويعملون على تحقيق أحلامهم.

وفي عام 2017 شكّلت الإدارة في القامشلي لجنة دخلت المنطقة الصناعية وأعادت حينها 209 أطفال إلى المدارس ولكن مع انتهاء الموسم الدراسي عاد الأولاد للعمل، وتوقفت اللجنة عن العمل بسبب قلة الإمكانات وعدم تقبل الأهالي بحسب تصريح سابق لهيئة العمل والشؤون الاجتماعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى