أخبار

غلاء اللحوم في القامشلي.. الخروف بمليون ونصف والبقرة بعشرة ملايين

تراجعت مبيعات اللحوم الحمراء في القامشلي خلال شهر رمضان الحالي عمّا كانت عليه خلال العام الماضي بسبب ارتفاع الأسعار التي وصلت أوّل الشهر إلى 60 ألف ليرة للكيلو الواحد.

وحددّت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية بعد ذلك هامش الربح للقصّابين بـ 7%، والحد الأقصى للكيلو غرام الواحد بـ 50 ألف ليرة، لكنّ ذلك خلق مشاكل لمحلات بيع اللحوم.

وقال محمود علي، الذي يعمل قصاباً في سوق اللحم بالقامشلي، إنه حقق أربحاً كبيرة السنة الماضية، حيث كان الناس يقبلون بكثرة على شراء اللحوم.

لكنّه هذه السّنة وعلى الرغم من قدوم شهر رمضان إلا أنّ الحركة تراجعت بشكل كبير، نتيجة غلاء اللحوم بشكل كبير.

ولفت علي إلى أن المبيعات تحسنت نوعاً ما خلال شهر رمضان الحالي، عمّا كانت عليه قبل الشهر الفضيل، إلا أن رمضان الماضي كانت المبيعات أضعاف أضعاف ما هي عليه الآن.

واعتبر علي أن الحل بيد التجار، داعياً إياهم إلى خفض أسعار الغنم والبقر، لأنه يصل إلى القصابين بسعر مرتفع.

سبب غلاء اللحوم

الباعة في سوق الغنم أوضحوا من جانبهم أنّهم لا يتحكمون بالأسعار التي ارتفعت بشكل كبير مع دخول الشهر الفضيل وهطول الأمطار وكثرة المراعي حسبما ذكر “نوري شاكر” الذي يعمل في السّوق.

وقال شاكر في حديثه لبيسان اف ام، إن سعر النعجة قبل هطول الأمطار كان بحدود 700 ألف ليرة، أما الآن فقد وصل سعرها إلى مليون ونصف المليون ليرة، وهو أيضاً سعر الخروف متوسط الحجم.

وأضاف أن سعر البقرة قبل رمضان كان يتراوح بحدود 5 ملايين، أما الآن فقد تجاوز 10 ملايين.

واعتبر شاكر أن إحدى الأسباب الرئيسية لغلاء اللحوم يعود إلى تهريبها وتصديرها إلى منبج، ومن منبج إلى الباب، ومن هناك إلى تركيا.

المشكلة مستمرة

ومنعت الإدارة الذاتية خلال آذار الفائت تصدير المواشي من خرفان وأبقار وعجول إلى الخارج في محاولة منها لتخفيف الأسعار على الأهالي لكنّ ذلك لم يحل المشكلة حتى الآن حسبما ترى السيّدة، إلهام قاسم.

وقالت قاسم لإذاعتنا، إن شراء اللحم أصبح عبءً عليهم، علماً أنها تعمل موظفة، وراتبها لا يكفي لشراء اللحم وإضافته إلى المائدة في رمضان.

ولا تستطيع الكثير من العوائل تأمين بدائل اللحم إذ تجاوز سعر الفروج 16 ألف ليرة، ولا يوجد سمك في الأسواق تقريبا خلال الفترة الحالية نتيجة منع الصيد في موسم تكاثر الأسماك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى