الكشف عن مجلس سري تقوده أسماء الأسد للتحكم باقتصاد سوريا
تقود أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، مجلساً سرياً من داخل القصر الرئاسي، يتولى مهمة الهيمنة والتحكم باقتصاد سوريا، لإثراء العائلة الحاكمة وتمكين نفوذها، إلى جانب تأمين التمويل لعمليات النظام السوري، بحسب تقرير مفصل نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”.
واعتمد التقرير على شهادات 18 شخصية على دراية بآليات عمل النظام، بينهم رجال أعمال ومديرو شركات وموظفون في المنظمات الإغاثية ومسؤولون سابقون، قالوا إن أسماء الأسد عملت على مدار سنوات طويلة لبناء شبكة محسوبيات واسعة، وتحكمت بتدفق أموال المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا.
وتهيمن أسماء الأسد حالياً على العديد من القطاعات الاقتصادية في سوريا، بما في ذلك قطاع العقارات والمصارف والاتصالات، عبر شركات وهمية وشخصيات مقرّبة تدير الأعمال بالنيابة عنها من الخارج، بحسب التقرير.
وتعاظم دور أسماء الأسد بشكل ملحوظ في السنوات الست الأخيرة بعد وفاة والدة بشار الأسد أنيسة مخلوف عام 2016، والإطاحة بابن خاله رامي مخلوف، الذي كان الواجهة الاقتصادية للنظام في البلاد.