أخبار

ارتفاع الذهب يدفع شباب القامشلي للعزوف عن الزواج

أدت الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد إلى عزوف الكثير من الشباب في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي عن الزواج، نتيجة عدم قدرتهم على تأمين المتطلبات، وفي مقدمتها الذهب الذي ارتفع سعره نتيجة تدهور سعر صرف الليرة السورية.

وبلغ سعر الغرام الواحد من الذهب أكثر من 330 ألف ليرة متأثّراً بصرف العملة السورية مقابل الدولار الذي تجاوز 6600 لأول مرة في التاريخ.

محمّد إسماعيل شاب من مدينة القامشلي، لم يكن يعلم بأن ارتفاع سعر الذهب سيؤثّر على حياته الشخصية ويمنعه من الزواج، إذ لم يعد بمقدوره تأمين أي شيء من هذا المعدن النفيس ليقدّمه لعروسه كما درجت العادة.

وقال اسماعيل في حديث مع إذاعتنا، إن العادات والتقاليد تفرض على الشباب شراء كمية من الذهب يتم الاتفاق عليها مسبقاً، لكن بسبب تدني المعيشة يعجز الكثير من الشباب عن ذلك.

معاناة مشتركة

ولا يقف ارتفاع الذهب عائقاً أمام الشباب فحسب، إنما يعجز معظم السكان عن شرائه للحلي أو للادخار، كما كانت تنوي رحمة إحدى القاطنات في المدينة.

وتقول رحمة إنها زارت محلات كثيرة عساها تجد خاتماً يناسب نقودها التي كانت تعتبر قبل فترة مبلغاً كبيراً، لكن دون جدوى.

أصحاب محلات الذهب تأثّروا أيضاً بارتفاع سعر المعدن الأصفر وأرجعوا ذلك إلى عدة أسباب في مقدمتها ارتفاع سعر الدولار، وانخفاض الدخل الشهري، وقلة توافد المغتربين إلى البلاد، لأن سوق الذهب يعتمد كثيراً على حركة المغتربين فهم المحرك الأساسي للسوق، بحسب ما أكد لنا خالد كوري الذي يعمل صائغاً في القامشلي.

وتدهورت الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق في سوريا خلال الآونة الأخيرة، وانعكس انهيار الليرة على الحالة الاقتصادية لمعظم السكان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى