دعم خجول للنازحين في مخيم أبو خشب بريف دير الزور الغربي
يعاني قاطنو مخيّم أبو خشب بالريف الغربي لدير الزور من نقص الخدمات الأساسية خاصة في مجالي الصّحة والغذاء، بينما أوضحت إدارة المخيّم أنّ المساعدات المقدمة من المنظمات لا تسد حاجة السّكان، مشيرة إلى أن المخيم بحاجة إلى مزيد من الدعم.
مساعدات خجولة
مرت 4 سنوات على إقامة محمود الخضر في المخيم، بعد أن نزح من منطقة الميادين الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
ولا يزال محمود حتى الآن يبحث هو ومن معه عن مقومات الحياة، في المخيم الذي يتواجد ضمن منطقة صحراوية.
وقال في حديثه لبيسان اف ام إن الحصة الغذائية الواحدة التي يتم تقديمها كل شهر لا تكفي العائلة الواحدة، ويحتار رب الأسرة بين بيعها لشراء الحاجيات الأساسية أو استهلاكها.
وأضاف أن سلال النظافة التي يحصلون عليها، لا يتمكنون من بيعها سوى بـ 15 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ زهيد لا يساوي شيئاً أمام الغلاء الذي تشهده البلاد.
وضع صحي معدوم
ولا تتوقف معاناة القاطنين على تأمين الغذاء إنّما تمتد للخدمات الصحية، حيث لا توجد داخل المخيّم سوى نقطة طبية وحيدة لا تغطي احتياجات السّكان.
وقال محمد العبود القاطن هو وعائلته في مخيم أبو خشب إن الوضع الصحي معدوم، ولا توجد طبابة أو دعم لقطاع الصحة، مشيراً إلى أن الأهالي يضطرون لتحمل تكاليف العمليات خاصة الولادات القيصرية، إضافة إلى شراء الأدوية على نفقتهم الخاصة.
مناشدات لزيادة الدعم
إدارة المخيّم من جانبها أشارت إلى أنّ 4 منظمات تتولى حالياً تأمين احتياجات النازحين من غذاء وصحة، لكنّها أقرت بأن ذلك غير كافٍ، مشيرة إلى أنّها حاولت تأمين المزيد من الدعم عبر مراسلة عدّة جهات.
وقال مدير المخيم أحمد الشّيخ لبيسان اف ام إن أهم الاحتياجات حالياً هي السلال الغذائية، حيث لا تكفي السلّة التي يتم توزيعها على العوائل لشهر كامل.
وأوضح أن العوائل التي يبلغ عدد أفرادها 3 فما دون تحصل على نصف الحصة المحددة خلال التوزيع، ويوجد 258 عائلة ينطبق عليها هذا القرار.
وأكد الشيخ أنهم ناشدوا المجلس المدني للوقوف على هذه المشكلة وزيادة عدد السلال المقدمة.
وأوضح الشيخ أن النقطة الطبية الموجودة في المخيم والتابعة للهلال الأحمر الكردي لا توجد فيها أدوية كافية لتغطية الاحتياجات، كما أنها تقدم 35 معاينة في اليوم الواحد.
ودعا الشيخ إلى إيجاد نقاط طبية إضافية لزيادة كمية الأدوية وتأمين سيارة إسعاف ثانية وزيادة عدد المعاينات اليومية.
ويحتضن المخيم 2075 عائلة بواقع 10 آلاف و810 أشخاص، أغلبهم من منطقة الميادين وما حولها.