أرامل ومطلقات بلا معيل أو مساعدات في مخيم أو خشب غرب دير الزور
يعاني قاطنو مخيّم أبو خشب غرب دير الزور وخاصّة السيدات من نقص المساعدات الإنسانية التي تقدّمها المنظّمات لا سيما في الآونة الأخيرة، بينما وجهت إدارة المخيم نداءات إلى الجهات المعنية لزيادة الدعم، لكنها لم تجد استجابة حتى الآن.
حنان الجاسم أرملة تسكن داخل المخيم، وهي مسؤولة عن رعاية 8 أشخاص، لكنها لا تستطيع تغطية احتياجاتهم.
تقول حنان في حديثها لإذاعتنا إنها لجأت للأسواق الشعبية لشراء بعض الملابس لبناتها، لكنها لم تتمكن بسبب الأسعار المرتفعة.
“تركت بناتي يبكون في الخيمة”، تضيف حنان، مشيرة إلى أن الحال كان أفضل عندما وصلوا إلى المخيم، لكن الأوضاع الاقتصادية تدهورت بشدة في الآونة الأخيرة.
عيدة عبد المحسن هي الأخرى امرأة مسؤولة عن 10 أشخاص في المخيم، ثلاثة منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تقطن عيدة في خيمة لا تكاد تحميها من برد الشّتاء وحر الصيف بعد أن هجرتها قوّات النظام السوري وميليشياته من بيتها في منطقة الميادين.
وقالت في حديثها لإذاعتنا إنها المسؤولة عن المصروف، مؤكدة أن المساعدات التي تحصل عليها لم تعد تكفي، حيث كانت المساعدات أكثر خلال السنوات الماضية.
إدارة المخيّم من جانبها أوضحت أنّ المرأة داخل المخيم تعاني الويلات من مجتمع لا يرحم كون الكثير منهن أرامل ومطلقات من عائلات عناصر تنظيم داعش.
وقالت إدارية المرأة في المخيم، زهرة التايه، إن النساء يقفن عاجزات أمام تأمين احتياجاتهن واحتياجات أسرهن، مضيفة أن أغلب سكان المخيم من النساء.
وأوضحت التايه أن بعض النساء لديهن أطفال من زوجين، ومنهن شبه الأرامل والمطلقات، حيث لا يعرف مصير أزواجهن الذين كانوا ينتمون إلى التنظيم.
وأكدت التايه أن المخيم شبه عشوائي، رغم وجود نحو 3 منظمات تعمل على توزيع المساعدات فيه، لكنها لا تسد احتياجات القاطنين.
وطالبت التايه المعنيين ومنظمات حقوق الإنسان بدعم المخيم، وخاصة النساء فيه، مؤكدة أن المرأة ليست ضعيفة، لكنها مسلوبة الحقوق.
ويسكن المخيم نحو 16 ألف نسمة غالبيتهم قدموا من مناطق سيطرة النظام في دير الزور وباقي المحافظات السورية.